عميد المحامين التونسيين يرد على سفراء دول مجموعة الـ7.. ماذا قال؟

قال عميد المحامين التونسيين إبراهيم بودربالة: "إنّ المحاماة ترفع صوتها عالياً، وتقف دائماً خلف كلّ المساعي التي تريد القضاء على الفساد في البلاد".

وأضاف في افتتاح المؤتمر الـ(25) للاتحاد العام التونسي للشغل أنّه لا يستحي من القول إنّ الفساد استشرى في البلاد وفي مفاصل الدولة، وإنّه لا مجال للدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق العمال إلا بالقضاء على الفساد، وإنّ القلعة التي تحاربه ينبغي أن تكون المؤسسة القضائية، وفق ما أوردت إذاعة "موزاييك" التونسية.

إبراهيم بودربالة: المحاماة ترفع صوتها عالياً، وتقف دائماً خلف كلّ المساعي التي تريد القضاء على الفساد في البلاد

ولفت بودربالة إلى أنّ المنظمات الوطنية ومن وصفهم بالوطنيين المخلصين سيكونون سداً منيعاً للذود عن الوطن.

وانتقد إبراهيم بودربالة البلاغ المشترك لعدد من السفراء من الدول الكبرى، متوجهاً لهم بالسؤال: "أين كنتم لما تقدّمنا بطلب استرجاع الأموال المنهوبة؟''.

وختم بودربالة بالقول: إنّه لا خلاص إلا بتضافر جهود الصادقين في البلاد من العمال ومن أصحاب الأعمال، وإنّ قلعة الاتحاد العام التونسي للشغل، وهي قلعة نضال، ستلعب دائماً دوراً إصلاحياً وتصحيحياً، وإنّه لا خوف على البلاد ما دامت قلعة الاتحاد واقفة وصامدة.

بودربالة ينتقد البلاغ المشترك لعدد من السفراء من الدول الكبرى متوجهاً لهم بالسؤال:  أين كنتم لما تقدّمنا بطلب استرجاع الأموال المنهوبة؟'

وكان سفراء دول مجموعة الـ7 لدى تونس قد أعلنوا قبل نحو أسبوع عن بالغ قلقهم من نيّة قيس سعيّد حلّ المجلس الأعلى للقضاء.

وردّاً على البيان، دعا سعيّد هذه الدول الأجنبية إلى الانتباه لمواقفها بشأن الأحداث بتونس، مشدّداً على أنّ تونس دولة ذات سيادة، حتى وإن "لم تكن تملك صواريخ عابرة للقارات".

وأضاف سعيد متسائلاً: "لماذا لم يساورها القلق نفسه لعدم تحقيق العدالة في الدولة التونسية، وعندما تمّ العبث بالمليارات؟''، في إشارة إلى فترة حكم الإخوان.