طالبان تغلق إذاعة نسائية شمال أفغانستان لهذا السبب

بسبب بث الموسيقى... طالبان تغلق إذاعة نسائية شمال أفغانستان

طالبان تغلق إذاعة نسائية شمال أفغانستان لهذا السبب


01/04/2023

في مؤشر جديد على أنّ الحركة تواصل تقييد حقوق المرأة، رغم عقدين من الحريات تحت إدارة الحكومة السابقة، أغلقت حركة طالبان إذاعة (صوت المرأة) في ولاية بدخشان شمال أفغانستان، بسبب مزاعم انتهاك سياسة البث التي تنتهجها وزارة الإعلام والثقافة التابعة لحكومة الحركة.

وقال مولوي معاذ الدين أحمدي، رئيس الإعلام والثقافة في حركة طالبان في بدخشان أمس الجمعة: إنّ إغلاق إذاعة (صوت المرأة) جاء بسبب بث الموسيقى عدة مرات خلال شهر رمضان.

لكنّ رئيس الإعلام والثقافة في حركة طالبان في ولاية بدخشان قال: إنّ "هذه المحطة الإذاعية مغلقة مؤقتاً، وإذا ضمن مسؤولو الإذاعة عدم تشغيل الموسيقى بعد الآن، فسيُسمح لهم باستئناف بثهم".

تم إغلاق (219) من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة في أفغانستان في العام ونصف العام الماضيين

وادعى رئيس دائرة الإعلام والثقافة في طالبان أنّه منذ استئناف هذه المجموعة في أفغانستان في آب (أغسطس) 2021، تم حظر الموسيقى في وسائل الإعلام في البلاد.

يُذكر أنّه تم إغلاق المئات من وسائل الإعلام، بما في ذلك إذاعة (صوت المرأة)؛ بسبب القيود التي فرضتها الحركة، في أقل من عامين بعد استعادة طالبان السيطرة على أفغانستان، كما حظرت في بعض المقاطعات أيضاً الموظفات من العمل في وسائل الإعلام.

وأدت هذه القيود التي فرضتها حكومة طالبان إلى تعليق أنشطة عدد من وسائل الإعلام، وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن منظمة مراسلون بلا حدود، إذ تم إغلاق (219) من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة في أفغانستان في العام ونصف العام الماضيين.

وبحسب تقرير هذه المنظمة، حتى 15 آب (أغسطس) 2021 كان هناك (547) وسيلة إعلامية نشطة في أفغانستان، والآن انخفض عددها إلى (328) منفذاً إعلامياً.    

ووفقاً للمنظمات الداعمة لوسائل الإعلام الأفغانية، من بين إجمالي (345) محطة إذاعية محلية في أفغانستان تم إغلاق (117) محطة إذاعية في الأشهر الـ (18) الماضية، وفقد مئات الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام وظائفهم أيضاً.

وفقاً للمنظمات الداعمة لوسائل الإعلام الأفغانية، من بين إجمالي (345) محطة إذاعية محلية في أفغانستان تم إغلاق (117) محطة إذاعية في الأشهر الـ (18) الماضية

وكان تقرير لمنظمة الأمم المتحدة قد سلط الضوء على تآكل حقوق المرأة باعتباره "أحد أبرز جوانب إدارة الأمر الواقع حتى الآن"، ومنذ 15 آب (أغسطس) تم تقييد حقوق النساء والفتيات في المشاركة الكاملة في التعليم ومكان العمل والجوانب الأخرى للحياة العامة واليومية بشكل تدريجي، وفي كثير من الحالات تم إلغاؤها بالكامل.

ولطالما طبقت طالبان تفسيراً متشدداً للشريعة الإسلامية، وعندما سيطرت الحركة على كابل وباقي مناطق أفغانستان من 1996 إلى 2001، كان يتم تطبيق قيود مشابهة بشتى أنحاء البلاد.

ومنذ سيطرتها مجدداً على أفغانستان بأكملها، أشارت طالبان إلى أنّها قد تسمح للنساء بمزيد من الحرية في إطار الشريعة الإسلامية.

وبالرغم من المخاطر، كثيراً ما خرجت الأفغانيات إلى الشوارع في العديد من المدن الكبرى منذ استيلاء طالبان على السلطة هذا الصيف؛ للاحتجاج على القيود المفروضة على العمل والتعليم، وشاركت بعض النساء في مسيرات مضادة لصالح حكم طالبان.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية