"سيدة المطر"... كيف غيرت صورة على مواقع التواصل حياة نعمات؟

"سيدة المطر"... كيف غيرت صورة على مواقع التواصل حياة نعمات؟


21/11/2020

في تأكيد جديد لقوة مواقع التواصل الاجتماعي، غيّرت صورة لسيدة تجلس خلال هطول غزير للأمطار، مصرّة على بيع ما تبقى معها من بضاعة "الترمس"، في تغيير مجرى حياة شاقة، إذ تعاني السيدة، وتُدعى نعمات، من أمراض الضغط والسكر وضيق التنفس، وتضطر رغم ذلك للخروج يومياً وافتراش الرصيف للبيع.

والتقط أحد المارة صورة السيدة وهي مؤثرة للغاية، لتجتاح مواقع التواصل تعاطفاً معها وتقديراً لها، لتلفت نظر الحكومة إلى السيدة التي تُعدّ قصتها متكررة في أحياء وضواحي مصر، حيث ينتشر الباعة الجوالون والفقراء.

 

نجحت وزارة التضامن الاجتماعي في التوصل إلى السيدة، لمنحها شقة سكنية ومساعدة مادية، وتبنّت الفنانة المصرية ياسمين صبري تلبية احتياجات نعمات وزوجها

ونجحت وزارة التضامن الاجتماعي في التوصل إلى السيدة لمنحها شقة سكنية ومساعدة مادية، في الوقت الذي تبنت فيه الفنانة المصرية ياسمين صبري تلبية احتياجات نعمات وزوجها، إذ تصادف انتشار صورة السيدة مع نشر الفنانة ياسمين صورة من طائرتها الخاصة، ما عقد المقارنات في عقول المتابعين، وربطت بعض الصفحات بين الصورتين في مؤشر على تباين الفوارق وتعمقها.

السيدة نعمات تمّ منحها شقة سكنية ومساعدة مادية من قبل وزارة التضامن الاجتماعي

...

وقد دفع قرار الفنانة المصرية المتابعين إلى شكرها، والتوقف عن المقارنة.

في غضون ذلك، قالت وزارة التضامن عبر صفحتها الشخصية: إنّ وزيرة التضامن، نيفين القباج، وجّهت بالتنسيق مع محافظة الجيزة لتوفير وحدة سكنية إيجار جديد وتقديم مساعدات مالية للسيدة نعمات.

كما وجّهت وزيرة التضامن "فريق أطفال وكبار بلا مأوى" للتواصل مع السيدة التي تداول رواد التواصل الاجتماعي صورتها خلال فترة سوء الأحوال الجوية بأحد شوارع القاهرة.

...

...

وتبيّن لفريق أطفال وكبار بلا مأوى عقب التواصل مع السيدة أنها تُدعى نعمات عبد الحميد من محافظة بني سويف (شمال الصعيد)، وتبلغ من العمر 63 عاماً، وسبق أن تزوجت وانفصلت منذ 45 عاماً تقريباً، بعد أن رزقت بطفل، وهي حالياً متزوجة ابن عمها ولم تنجب منه أي أبناء.

وأضافت الوزارة أنّ نعمات انتقلت مع زوجها للعيش في القاهرة منذ 25 عاماً، وقاما بالعمل في حراسة أحد العقارات تحت الإنشاء، وتعاني الأسرة من ظروف سيئة، وهو ما دفعها لبيع "الترمس" بشوارع القاهرة لسدّ احتياجات أسرتها من معيشة ومصاريف دواء، حيث إنّ الزوج يعاني من مرض الكلى، والزوجه تعاني من ضغط وسكر وضيق تنفس.

وقد اقترح الفريق إيداعها إحدى دور الإيواء لحين تحديد احتياجاتها واستكمال ملفها من خلال إدارة الحالة بالبرنامج، ولكنها رفضت وطلبت مكاناً للإقامة بدلاً من الحجرة التي تمكث فيها، بالإضافة إلى مشروع أو معاش مع توفير الأدوية التى تحصل عليها، وتمّت إفادتها بأنه سوف يتم تحويل الملف الطبي لوزارة الصحة، وبخصوص المعاش سوف يتم بحث الأمر من جانب الوزارة.

وقد وجّهت الوزيرة بالتنسيق مع محافظة الجيزة لتوفير وحدة سكنية إيجار جديد للأسرة، وتقديم مساعدات عاجلة للسيدة وأسرتها لمواجهة أعباء المعيشة.

الصفحة الرئيسية