رئيس الوزراء اليمني يكشف حجم خسائر بلاده بسبب الحوثيين.. ويشيد بدور الامارات

قدر رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، خسائر حكومته جراء توقف الصادرات النفطية نتيجة هجمات الحوثيين على موانئ التصدير، بما يقارب مليار دولار.

وقال عبد الملك خلال حديثه في الجلسة الرئيسية للقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي: "اليمن يمر حالياً بمرحلة صعبة ودقيقة نتيجة الحرب وانقلاب الحوثيين وسيطرتهم على العاصمة السياسية صنعاء والمؤسسات المركزية للدولة، ونؤكد للشركاء الإقليميين والدوليين ومؤسسات التمويل، أنّ دعم اليمن والمؤسسات الوطنية هو الأساس، وهو دعم ليس سياسياً أو للسلطة، وإنما دعم للشعب اليمني"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء "سبأ نت".

وأضاف رئيس الوزراء اليمني: "مخزون قدرة اليمن على الصمود يستنزف، حيث انكمش الاقتصاد الوطني إلى النصف، ومع الهجمات الحوثية الأخيرة على المنشآت والموانئ النفطية خسرت البلاد حوالي 800 مليون إلى مليار دولار".

 خسائر الحكومة المينية جراء توقف الصادرات النفطية نتيجة هجمات الحوثيين على موانئ التصدير بلغت ما يقارب مليار دولار

وتابع: "لولا الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الحكومة وتماسكها، كان سيحدث الانهيار، كون الرواتب باتت في حدها الأدنى والقدرة الشرائية تراجعت إلى مستويات قياسية، والتعليم والمستشفيات والموازنات التشغيلية وغيرها من القطاعات في وضع صعب".

هذا وأشاد رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، بالدعم الذي قدّمته دولة ‏الإمارات العربية المتحدة لجمهورية اليمن خلال الاعوام الماضية بعد ما تعرضت له من ‏أزمات وحروب بسبب انقلاب الحوثيين‎.‎

وتابع: "التقيت بالشيخ رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وسألني عن أزمة الوقود، فقلت له إننا نصرف 600 مليون دولار على محطات وقود قديمة، فقال لي: لا تعود إلى الوراء فيما يتعلق بالوقود الأحفوري.. فكروا بطريقة مختلفة، وخلال أيام بدأ العمل من الجانب الإماراتي لتنفيذ أول وأكبر محطة للطاقة بقدرة 120 ميغاوات".

وأضاف : "الشيخ محمد بن زايد قال لي: "نريد شيئاً نضع به بصمة لدعم اليمن"، فرددت بأن الإمارات وضعت بصمة للتاريخ في سد مأرب، والآن تمول سد حسان لتحقيق طفرة زراعية باعتباره أحد أكبر السدود في اليمن".

رئيس الوزراء اليمني يشييد  بالدعم الذي قدّمته دولة ‏الإمارات العربية المتحدة لجمهورية اليمن خلال الأعوام الماضية

وحول ملف التعليم قال رئيس الوزراء اليمني: "في الوقت الذي دمرت فيه ميليشيات الحوثي الجامعات، أنشأنا جامعات جديدة، والحكومة الإماراتية ساعدتنا كثيراً، ولكن تبقى قضية جودة التعليم هي التي تشغلنا؛ فراتب الأستاذ الجامعي كان يراوح بين 1000 إلى 3 آلاف دولار، ومن ثم نحتاج دعماً للحفاظ على قدرات الشعب اليمني.

وأكد رئيس الوزراء اليمني، أنّ إنقاذ اليمن مرهون باستمرار الدعم، لافتاً إلى أنّ الأمن الغذائي ومن بعده سلاسل الإمداد والحرب الروسية الأوكرانية تمثل تحديات مستمرة أمام الحكومات.