تعرف على علاقة الجمعيات السرية بالأديان: ميزان القوى والمصالح

تعرف على علاقة الجمعيات السرية بالأديان: ميزان القوى والمصالح


كاتب ومترجم جزائري
26/08/2018

ترجمة: مدني قصري


الحرب السرّية لكوكب الأرض تتكثّف وتتحرك نحو نوع من الذروة؛ لهذا السبب، يُعدّ ما قبل بدء معارك الخريف الوقت المناسب لدراسة بعض أهمّ الجمعيات السرّية في العالم، إضافة إلى الحكومات والأديان، والبرامج التي ترتبط بها هذه الجمعيات.

أوّل شيء يحتاج الناس إلى فهمه، عندما ينظرون إلى هذه القضية؛ هو أنّ وكالات التجسّس، والجمعيات السرّية والجيوش، في العالم الحقيقي، تخضع للأديان، والسبب هو أنّه رغم أنّ (ماو تسي تونغ) قال: "السلطة تأتي من فوهة بندقية"، فهي تأتي حقاً من عقل الشخص الذي يمسك بالبندقية؛ لذا فإنّ المعركة من أجل كوكب الأرض هي في الحقيقة معركة من أجل قلوب وعقول الناس الذين يحسب حسابهم حقاً خلال صراعٍ على السلطة - المحاربين.

الجمعيات السرّية الآسيوية

لنبدأ بالمجتمعات السرّية في آسيا، عموماً، هذه الجمعيات تعتقد أنّ الغرب قد حكم الكوكب فترة طويلة بما فيه الكفاية، والآن حان دورهم. ومع ذلك؛ تنقسم الجمعيات السرية الآسيوية، مثل نظيراتها الغربية، إلى عدة مجموعات متنافسة.

الهونغمن يقولون إنّهم يريدون حكومة عالمية حتى تتمكن البشرية من العيش في سلام وازدهار

أكبر هذه الجمعيات السرية الآسيوية، على الأرجح، هي: الـ "هونغمن" (Hongmen)، بأعضائها البالغ عددهم 55 مليون عضو، معظمهم في الصين وفي المجتمعات الآسيوية عبر أنحاء العالم.

الرئيس الصيني، شي جين بينغ، عضو في هذه المجموعة، ويمكن اعتبار هذه الجمعية نوعاً من الدمج بين غرفة تجارة ومجموعة من أفراد العصابات، هذا النوع من الأشياء، بالمناسبة، ينطبق أيضاً على الجمعيات السرّية الغربية؛ لأنّه ضروريّ لحماية ثروات كبيرة وقوى عظمى.

ترتبط الـ "هونغمن" (Hongmen) ارتباطاً وثيقاً بالحزب الشيوعيّ الصينيّ

ترتبط الـ "هونغمن" (Hongmen) ارتباطاً وثيقاً بالحزب الشيوعيّ الصينيّ، لكنّهما مختلفان؛ ترتكز سلسلة مراتبهم على أساس الجدارة، لا على سلالات الدم. هناك أيضاً مجموعة منشقّة، مقرّها تايوان، لكنّ أعضاءها يفقدون نفوذهم وقوتهم بسبب ضعف قيادتهم، وخيانتهم لوعدهم السرّي، وهو ما يسمّى "وعد 19 مارس".

"الهونغمن" يقولون: إنهم يريدون حكومة عالمية حتى تتمكن البشرية من العيش في سلام وازدهار، "ومع ذلك، فمن تجربتي الشخصية معهم" هكذا يقول صاحب المقال بنيامين فولفورد، "يجب أن يصبحوا متعدّدي الثقافات إذا أرادوا النجاح".

عائلة دراغون (التنين)

ثاني أكبر مجموعة آسيوية هي عائلة التنين (Dragon)؛ وهي عبارة عن تجمّعٍ للأنساب الملكية القديمة، مع شبكات خدمِها واحتياطياتها التاريخية من الذهب؛ فهم أقوى في تايوان وشمال الصين، وجنوب شرق آسيا.

اقرأ أيضاً: من هم المتنورون؟ وهل يتحكمون في كوكبنا؟

وتعدّ كوريا الشمالية أحد معاقلها الرئيسة؛ لأنّ هذا البلد هو الوريث الحقيقي لأسرة مانشو، التي حكمت الصين خلال عهد أسرة تشينغ (1644-1912)، وهم أيضاً أقوياء في شمال الصين واليابان ومنغوليا، إنهم ورثة المحاربين المغول، وأي بلد ينتهي اسمه بـ "ستان" (stan)، مثل باكستان أو أفغانستان، لديه تراث منغولي قويّ، وترتبط أسرة "دراغون" (Dragon) بعلاقات قوية مع العائلات الملكية الأوروبية، وهي تؤْمن أيضاً بحكومة عالمية، لكنّها تعتقد أنّ هناك حاجة إلى الأنساب الوراثية والمَلَكيات الدستورية، لضمان استقرار واستمرارية مثل هذه الحكومة.

جمعية التنين الأسود

هناك مجموعة أخرى كانت قوية جداً؛ هي جمعية (Black Dragon)  التنين الأسود (BDS)، كانوا وراء الحراك الإمبريالي الياباني في الحرب العالمية الثانية لصالح مجال أوسع من الرخاء المشترك بين شرق آسيا، واعتقدت هذه المجموعة أنّ النازيين سيفوزون في الحرب العالمية الثانية، وأنّهم سيحاولون استعباد وإقصاء الأجناس الآسيوية والأجناس غير البيضاء، كما أشار إليه هتلر في "ماين كامبف" (Mein Kampf)، وكانت جمعية التنين الأسود هذه ناجحة جداً في توظيف غير الأوروبيين حول العالم، لإنهاء الهيمنة الأوروبية/ الغربية. ومع ذلك، كما أوضح أحد الناشطين الأفارقة الأمريكيين "كنا جميعاً نؤيد أهدافهم، إلّا أنّهم أخبرونا أنه يجب علينا جميعاً أن نصبح يابانيين، وأن نطيع اليابانيين".

هناك جمعيات كثيرة تدّعي أنها وريثة جمعية "التنين الأسود"، لكن لا أحد منها تمتلك قوة حقيقية."

جمعيات كثيرة تدّعي أنها وريثة جمعية "التنين الأسود"

التنين الأزرق والمهدي المنتظر

الجمعية السرّية الآسيوية الأخرى هي "التنين الأزرق"، وهم ورثة الحشاشين؛ إنهم أقوياء في بلاد فارس (إيران)، وفي العالم الإسلامي، خاصّة المسلمون في الهند، إنهم يعتقدون أنّ زعيماً عظيماً، يسمّى المهدي المنتظر، سيخرج ويخلّص العالم من الشرّ قبل نهاية الزمان.

هذه المجموعة، رغم افتقارها إلى قائد واضح، تعمل من أجل تحقيق الهدف المشترك، المتمثل في تحرير العالم الإسلامي، لا سيما الشرق الأوسط، من القادة الاستعماريين الجدد (النيوكولونياليين).

الغراب ثلاثي الأرجل

هناك مجموعات آسيوية أخرى وتقسيمات فرعية، مثل الغراب ثلاثي الأرجل المتصل بالشنتو (Shinto)، لكنّهم ليسوا لاعبين رئيسين في المعركة الحالية لكوكب الأرض، وسوف ينحازون إلى أولئك الذين يخرجون منتصرين.

المجتمعات السرّية الغربية

الآن، دعونا ننظر إلى الجمعيات السرية الغربية؛ فمثلما كتبت بالفعل العديد من الأشياء عنهم، والكثير من القرّاء يعرفونهم بشكل أفضل، سنكتفي فقط بلمحة موجزة هنا.

اقرأ أيضاً: هكذا تُغيث أموال المخدرات بنوك العالم!

المجموعة المهيمنة في المجتمع الغربي هي المسيحية؛ ففي حين حارب الغربيون بعضهم منذ آلاف السنين، فما يزالون يميلون إلى التوحّد ضدّ تهديد غير مسيحيّ مشترك، وهم تقليدياً المسلمون، لكن في الوقت الحاضر هناك دفع من أجل "تحالف مسيحي" لمواجهة صعود آسيا.

مجموعة الماسونية

المجموعة الأولى التي ننظر إليها هم الماسونيون، أتباع الطقوس الأسكتلندية، الذين يمكن عدّهم الجمعية السرية الرئيسة في العالم الأنجلو- سرّي؛ فهم مرتبطون بالمملكة البريطانية، بالإمبراطورية البريطانية، وبالمسيحية غير الكاثوليكية، هذه هي القوى المهيمنة في العالم الأنجلوسكسوني؛ أي في أستراليا، وكندا، ونيوزيلندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وتعمل مع الصين وروسيا وراء الكواليس؛ فهم يدعمون دوراً أكبر لآسيا في عمارة عالمية مجدَّدة، لكنّهم يفضّلون القتال حتى الموت، بدل أن يصبحوا عبيداً للآسيويين.

(P2 Freemason Lodge)؛ تسيطر هذه المجموعة على الكنيسة الكاثوليكية والمافيا

السيطرة على الكنيسة والمافيا

المجموعة الغربية الكبيرة الأخرى؛ هي (P2 Freemason Lodge)؛ تسيطر هذه المجموعة على الكنيسة الكاثوليكية والمافيا، اللتين تضمّان 1.5 مليار عضو، وهؤلاء مؤثرون جداً أيضاً في المجمع الصناعي العسكري، من خلال سيطرتهم على الكهنوتات، مثل كهنوت مالطا، وكهنوت التوتونيين، وهلمّ جرّا.

شهدت هذه المجموعة الأخيرة نوعاً من الانقلاب، عام 2013؛ عندما تمّت إقالة البابا موليديكت (بندكتس السادس عشر) من منصبه، وعلاوة على ذلك: في ظلّ قيادة البابا فرانسيس، تعيد الكنيسة الكاثوليكية توجيه مسقط رأسها، من أوروبا إلى إفريقيا وأمريكا الجنوبية؛ حيث تعيش الغالبية العظمى من أتباعِها.

 

 

اليهود والمافيا الخزية

نتحوّل الآن إلى المجموعة الغربية الأكثر إشكالية؛ اليهود وأساتذتهم السرّيون، المافيا الخزرية التي تعبد الشيطان.

كانت جمعية التنين الأسود ناجحة جداً في توظيف غير الأوروبيين حول العالم لإنهاء الهيمنة الأوروبية الغربية

المجتمع السرّي اليهوديّ، بمعناه "النقي"، يستند إلى القصة التي مفادها: أنّه بعد سقوط القدس بين يد البابليين، تمّ قتل جميع ورثة الملك داود الذكور. ونتيجة لذلك؛ وللحفاظ على سلالة ديفيد (داوود)، بدأت مصالحها السرية في الاحتفاظ بأحفاده الإناث، هذا هو أصل العادات التي يجب على المرء بموجبها أن تكون له أمّ يهودية كي يُعدّ يهودياً.

لقد اخترقت هذه المجموعة بنجاح كبير العائلات الملكية الأرستقراطية في أوروبا، فهم يعتقدون أنّ لهم الحقّ الوراثي في حُكم الإنسانية التي منحهم الربّ إياه، ورمزهم، كما يمكن رؤيته في العديد من الشارات العائلية في المُلوكية الأوروبية، هو أسد يهوذا.

دور المتنوّرين الغنوصيين

خصومهم التاريخيون في الغرب هم المتنوّرون الغنوصيون، الذين يرجِعون أصلهم التاريخي إلى عالم الرياضيات اليوناني فيثاغورث (570-495 قبل الميلاد)، وأصولهم الروحية إلى الناجين من أتلانتس، وهي حضارة يدّعون أنها دمِّرت بفعل فيضانٍ قبل 26000 عام.

ويوظف المتنوّرون الغنوصيون (Illuminatis Gnostic)، عباقرة العصور ضمن صفوفهم، ويعارضون قاعدة سلالة الدم؛ إنهم يدّعون أنهم كانوا أصل الثورات الفرنسية والأمريكية والروسية، ويعملون حالياً على ثورة عالمية.

أخيراً؛ نتحول إلى المافيا الخزرية، ويمكن قراءة تاريخهم في المقال الآتي (انقر على الصورة للوصول إلى المقال):

انقر على الصورة للوصول إلى المقال

القصة الخفية لمافيا الخزر

إنّ ما يمكن أن نضيفه إلى هذا هو؛ تقديم مرجع تاريخيّ قويّ لما يسمَّى الآن "المافيا الخزرية"؛ هم الهكسوس، وهم شعب من الرعاع، غزوا مصر حوالي عام 1650 قبل الميلاد، كانوا يعبدون حيواناً رأسه ماعز، بذيل متشعّب اسمه "بعل".

عملة الماجيك والعبودية للديون

لقد اندمج هذا الإله – بعل- مع الإله المصري سيت (Seth)، وهو أصل ما نسميه الآن الشيطان، مولوخ (Moloch)، ... إلخ.

استولى أتباعهم على السلطة في الولايات المتحدة والعالم الغربي، بعد 11 سبتمبر 2001، وقد خططوا بنشاط لقتل 90٪ من الإنسانية واستعباد الباقي، والعديد من كبار أعضاء حكومة القلّة هم أعضاء في هذه المجموعة، ويظهر هذا، على سبيل المثال، في عبدة مولوخ (الشيطان) الذين يجتمعون كلّ صيف في غابة بوهيم (Bohème)، ومقرّهم الرئيس هو مجمع عائلة روتشيلد في زوغ بسويسرا، لكن لديهم العديد من القواعد الأخرى.

اقرأ أيضاً: هل كان بن لادن حقاً عميلاً لـ CIA تحت اسم تيم عثمان؟

المصدر الرئيس لقوّتهم؛ هو تحوّلهم عن النظام المالي العالمي، وخلق العبودية للديون العالمية، من خلال الماجيك (Majick)؛ أي عملتهم النقدية الائتمانية، خلق المال من لا شيء.

تحالف التنين الأبيض ضدّ الخزر

أخيراً؛ ننتقل إلى جمعية "التنين الأبيض" (White Dragon Society)؛ نظام (WDS) هذا هو تحالف يضمّ أعضاؤه سلالات ملكية أوروبية، وقادة من الغنوصيين المتنوّرين (Gnostic Illuminati)، وقادة من المؤسسة العسكرية الصناعية، ومن جهاز (FSB) الروسي، ومن الشرطة السرية الكورية الشمالية، ومن أجهزة المخابرات العسكرية اليابانية، ومن الجمعيات السرية الآسيوية، ...إلخ.

لقد تمّ تشكيل تحالف (WDS) ردّاً على خطط الإبادة الجماعية الخزرية، وعلاوة على ذلك؛ فإنهم يشعرون بالجزع من عدم الكفاءة المدهشة للأشخاص الذين يديرون كوكب الأرض في الوقت الحالي.

تمارس جمعية "التنين الأبيض" الضغط من أجل السلام العالمي

التنين الأبيض والسلم العالمي

تمارس جمعية "التنين الأبيض"White Dragon Society "WDS" الضغط من أجل السلام العالمي، وحملة واسعة، مماثلة للحرب العالمية الثالثة، لوضع حدّ فوري للفقر وتدمير البيئة، كما أنهم يريدون الحصول على التكنولوجيا الخفية (على سبيل المثال، الـ 600 براءة اختراع التي تمّ حجبها في الولايات المتحدة، لأسباب تتعلق بالأمن القومي)، من أجل إطلاق عصر جديد من الرخاء غير المسبوق، والتوسّع الهائل في أرجاء الكون.

تمارس جمعية التنين الأبيض الضغط من أجل السلام العالمي وحملة واسعة لوضع حدّ فوريّ للفقر وتدمير البيئة

المفتاح لتحقيق ذلك؛ هو سحب السيطرة على النظام المالي العالمي من أيدي الخزر، وقد يهدف هجوم الخريف القادم إلى القيام بذلك، وسيتمّ إيلاء اهتمام خاص ببنك التسويات الدولية (BIS)، والفروع التابعة له مثل: مجلس الاحتياطي الفيدرالي (Federal Reserve Board)، والبنك المركزي الأوروبي، وبنك اليابان، وبنك إنجلترا، ...إلخ.

الخزر يعرفون أنّه إذا تمّ الكشف عن المدى الحقيقي لجرائمهم، بما في ذلك التضحيات البشرية، وأكل لحوم البشر، وتسميم الأغذية والنظم الطبية، وإثارة الحرب، وما إلى ذلك، ستتم معاقبتهم.


المصدر:  stopmensonges


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية