تركيا تنتخب رئيسها.. هل سيقبل أردوغان الهزيمة بسلاسة ويتنحى؟

بدأ الناخبون في تركيا بالتوجه إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية ورئاسية محورية يتوقع أن تشهد منافسة شديدة، وقد تكون أكبر تحدٍّ يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال عقدين من حكمه. والمنافس الرئيسي لأردوغان هو زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو، الذي يحظى بدعم تحالف أحزاب معارضة.

وافتتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحاً (0500 بتوقيت غرينتش) وستغلق في الخامسة مساء (1400 بتوقيت غرينتش)، وسيشارك فيها نحو (64) مليون ناخب، ومن المتوقع أن تتضح مؤشرات حول ما إذا كان سيتم إجراء جولة إعادة.

بدأ الناخبون في تركيا بالتوجه إلى صناديق الاقتراع صباح اليوم، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية ورئاسية محورية يتوقع أن تشهد منافسة شديدة

هذا، وقدمت وكالة أنباء "رويترز" تحليلاً قبل ساعات من الانتخابات التركية الحاسمة، وصفتها بأنّها "أصعب سباق" يواجهه الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى احتمال هزيمته في الانتخابات.

وجاء في تحليل الوكالة أنّه من الصعب تصديق أنّ "السياسي الشرير" الذي قام بتخويف تركيا في التصويت الذي سيُجرى اليوم ضد منافسه كمال كليتشدار أوغلو، سيقبل الهزيمة بسلاسة ويتنحى بهدوء.

وأضاف التحليل: "أولئك الذين تابعوا صعود أردوغان على مدى العقود الـ (3) الماضية يجادلون بأنّه سيحاول بأيّ وسيلة الاحتفاظ بالسلطة، ويمكنه استخدام موارد الدولة لصالحه لتحقيق نصر ضعيف أو الهزيمة بفارق ضئيل".

"رويترز" ترى أنّ أردوغان سيواجه "أصعب سباق انتخابي في مسيرته"، وأنّ احتمال هزيمته في الانتخابات  كبير جداً

وذكر التحليل أنّ أردوغان أسكت المعارضة طوال فترة حكمه، متابعاً: "بعد الانتصارات الانتخابية المتتالية، تضاءل تسامح أردوغان مع أيّ ثورة ضد حكمه، وأصبح التحول نحو الحكم الاستبدادي أكثر وضوحاً، لقد أفرغ الأجهزة الأساسية للدولة".

التحليل، الذي وصف انتخابات 14 أيار (مايو) بأنّها "نقطة تحوّل"، قال: "هزيمة أردوغان يمكن أن تعيد تركيا إلى ماضيها الأكثر علمانية وديمقراطية، فقد وعد كليتشدار أوغلو بإحياء المؤسسات من خلال تحريرها من الأيدي العليا".