بهذه الطريقة يستغل المحور الإيراني الأحداث في غزة

استغلّ المحور الإيراني في المنطقة الحملة العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على تمركزات حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، لتوجيه تهديداته للدولة العبرية، محاولة منه تصوير الفصائل الفلسطينية بأنّها تابعة له وتأتمر بأمره. 

وقال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله: إنّ إسرائيل "أخطأت التقدير"، بعد ضربات جوية شنّها الجيش الإسرائيلي أول من أمس.

ونقلت قناة "المنار" التابعة لحزب الله عن حسن نصر الله قوله: "الساعات والأيام المقبلة ستكشف أنّ العدو أخطأ التقدير في غزة".

وأضاف نصر الله: "ما حصل على غزة هو عدوان إسرائيلي مكشوف وابتدائي، ولا يجوز السكوت عن هذه الجريمة"، حسب تعبيره.

المحور الإيراني يوجه تهديداته للدولة العبرية، ويحاول تصوير الفصائل الفلسطينية بأنّها تابعة لها وتأتمر بأمره

ودعا نصر الله إسرائيل إلى "الكفّ عن توجيه الرسائل في لبنان، ولا ينتظر على الإطلاق أنّ المقاومة ستسكت عن عدوان ما، أو عن انتقاص ما من حقوقنا".

وتزامناً مع الضربات الإسرائيلية، استقبل حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة في إيران أمس، وأكد أنّ ما وصفه بـ"تحرير فلسطين" أصبح "إستراتيجية" بالنسبة إلى الإيرانيين، وليس "أمنية" فحسب، وذلك بالتزامن مع الحرب الدائرة بين الجيش الإسرائيلي والجهاد الإسلامي على خلفية اغتيال قائد سرايا القدس تيسير الجعبري.

وقال سلامي خلال استقباله النخالة في مقر الحرس الثوري الإيراني: "العالم الإسلامي، والمنطقة الحاضنة للمقاومة، يعيشان اليوم ظروفاً خاصة"، وفقاً لوكالة "فارس" شبه الرسمية الإيرانية.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، نقلاً عن قائد الحرس الثوري، أنّ "إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً لهجماتها الأخيرة على الفلسطينيين في غزة.

من جانبها، حمّلت إيران إسرائيل المسؤولية عن تبعات "الهجوم الوحشي" على قطاع غزة.

وقد أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان نقلته وكالة "إرنا" الرسمية "الهجوم الوحشي لنظام الفصل العنصري الصهيوني على غزة، واغتيال قادة في المقاومة ومجموعة من الفلسطينيين العزّل".

وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنّ عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة قبل (3) أيام ارتفع إلى (32) شهيداً وأكثر من (215) جريحاً.