اتهم الباحث المتخصص في شؤون الإسلام السياسي طارق أبو السعد بعض الدول الغربية بالتواطؤ مع جماعة الإخوان المسلمين المصنف كتنظيم إرهابي في الكثير من الدول العربية والغربية.
قال طارق أبو السعد، خلال لقاء عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، إن الإخوان لا يمكن أن ينجحوا في بناء الشبكة العنكبوتية لشركات الجماعة، بدون مساعدة بعض الدول الأجنبية، مشيراً إلى أن بريطانيا هي الدولة الرئيسية التي قدمت تيسيرات لجماعة الإخوان للانتقال من مربع إلى آخر.
الإخوان لا يمكن أن ينجحوا في بناء الشبكة العنكبوتية لشركات الجماعة بدون مساعدة بعض الدول الأجنبية
وأضاف "أبو السعد"، أن جماعة الإخوان لا تبكي على الأموال التي تخسرها، لأنها قادرة على إيجاد بدائل، خلاف أن هذه الأموال ليست أموالهم في الأساس، بل أموال دُفعت لتنفيذ بعض الأجندات السياسية.
وأوضح أن شبكة جماعة الإخوان ما زالت موجودة في أوروبا، ولديهم شركات للتنقيب عن البترول في غرب أفريقيا وينقبون عن الذهب بشكل غير شرعي في السودان وفي دول الساحل، ولديهم شركات أيضاً في جنوب أفريقيا، ويستغلون كل حدث لجمع التبرعات والأموال، وهذا الأمر ظهر جلياً فيما حدث في الشيشان.
يذكر أنّ عدداً من الدول الاوروبية كانت ترعى بشكل كبير الجماعة، وما زالت حتى اللحظة تحتضن قادتها مثل بريطانيا، التي تعتبر مواقفها من الإسلاموية غير حقيقية ولا تتخذ أي إجراءات جادة ضدهم.