اليمن: تنظيم القاعدة يفرج عن موظفين تابعين للأمم المتحدة بعد عام ونصف من احتجازهم

بعد احتجازهم لأكثر من عام ونصف العام من اختطافهم في محافظة أبين جنوبي اليمن، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإطلاق تنظيم القاعدة سراح موظفين تابعين لإداراته، لافتاً إلى أنّ المعلومات التي وصلته بشأنهم جيدة، ولا سيّما في ما يتعلق بوضعهم الصحي.

وقد أفرج تنظيم القاعدة في اليمن مؤخراً عن (5) من موظفي الأمم المتحدة، اختطفهم قبل عام ونصف في محافظة أبين، خلال اتخاذهم الطريق العام للمحافظة مساراً بريّاً للوصول إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد أدائهم مهمة ميدانية، تتبع أنشطة الأمم المتحدة.

المختطفون الـ (5) منذ شهر شباط (فبراير) من العام الماضي، يعملون في إدارة الأمن والسلامة التابعة للأمم المتحدة، وهم (4) يمنيين، وأجنبي واحد هو آكام سوفيول أنعم، مدير المكتب في اليمن، ويحمل الجنسية البنغلادشية.

أشار ديفيد غريسلي إلى أنّ هناك موظفين آخرين يتبعون الأمم المتحدة، ما يزالون محتجزين في اليمن.

وأصدر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المقيم في اليمن ديفيد غريسلي بياناً صحفياً، رحب من خلاله بالإفراج عن الموظفين الأمميين، بعد قضائهم (18) شهراً في الأسر.

وذكر غريسلي أنّه رافق الموظفين الأمميين اليمنيين خلال عملية نقلهم عبر طائرة أممية  يوم الجمعة من مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت إلى عدن.

ولم يوضح البيان الصادر عن المنسق الأممي أيّ تفاصيل عن الطريقة التي جرى فيها إطلاق سراحهم، وكيفية وصولهم من محافظة أبين إلى محافظة حضرموت، مكتفياً فقط بتقديم الشكر للحكومة اليمنية لمساهمتها في تأمين الإفراج عنهم.

وأشار ديفيد غريسلي، في ختام بيانه، إلى أنّ هناك موظفين آخرين يتبعون الأمم المتحدة ما يزالون محتجزين في اليمن، دون الإشارة إلى الجهة التي تحتجزهم.

تتكرر عمليات الاختطاف في اليمن، حيث يحتجز رجال قبائل مسلحون ومتشددون رهائن لمبادلة سجناء أو للحصول على فدية.

في الأثناء، استقبل في وقت لاحق من يوم الجمعة عضو المجلس القيادي الرئاسي اليمني، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، برفقة عدد من مسؤولي الأمم المتحدة المتواجدين في البلاد، المختطفين الأمميين المفرج عنهم.

وكانت تقارير إعلامية، محلية وعربية، قد نقلت مساء الأربعاء الماضي عن مصادر أممية  خبر إطلاق سراح الموظف الأممي آكام سوفيول أنعم، ونشرت الصحافة البنغلادشية صوراً لوصوله إلى مطار العاصمة دكا.

وفي شباط (فبراير) 2022 اختطف مسلحون يشتبه في كونهم من تنظيم القاعدة (5) من موظفي الأمم المتحدة في محافظة أبين جنوبي اليمن، حسبما قال مسؤولون يمنيون لـ (أسوشيتدبرس) في ذلك الوقت.

وكان ستيفان دوجاريك، الناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة قد قال بعد اختطافهم: إنّ موظفي الأمم المتحدة الـ (5) "أخذوا تحت تهديد السلاح"، ومن غير الواضح من هي الجهة المسؤولة عن ذلك، ووفقاً للأمم المتحدة اختطِف الموظفون الـ (5) في محافظة أبين أثناء قيامهم بمهمة رسمية.

وتتكرر عمليات الاختطاف في اليمن، حيث يحتجز رجال قبائل مسلحون ومتشددون رهائن لمبادلة سجناء أو للحصول على فدية.