النيادي.. فخر الإمارات والعرب

النيادي.. فخر الإمارات والعرب

النيادي.. فخر الإمارات والعرب


14/05/2023

عيسى العميري

لقد أضاف شبابُ الإمارات إنجازاتٍ جديدةً كلياً على الصعيد الفضائي، في خطوة تليها خطوات لغزو الفضاء والمساهمة مع زملائهم رواد الفضاء الآخرين في العالَم في تحقيق السبق الفضائي العالمي. وقد كانت إنجازات الشباب الإماراتي مميزة في هذا الصدد.

ولأن هذه الإنجازات نوعية وغير مسبوقة، فهي تمثل مكسباً علمياً وتقنياً يثلج صدور أبناء الأمة العربية جمعاء، كونها توثِّق مكاسبَ جديدةً لهذه الأمة تحسب لها، على أيدي كوكبة من الشباب الإماراتيين استطاعوا أن يؤكدوا بطريقة حضارية أن الشباب العربي لا يقل شأناً عن أقرانه من رواد الفضاء في العالم، وربما يتجاوزونهم في تحقيق إنجازات خارج حدود الأرض وصولاً للفضاء. وكانت هذه الإنجازات نواةَ بذرةِ خيرٍ تتبعها بعون الله ثمار وخطوات أخرى لتحقيق مزيد من النجاحات في الفضاء، بما يعمل على تثبيت أقدام الشباب العربي في هذا المضمار ويفتح لمن سيأتي منهم البابَ على مصراعيه.

ومما حققه رائدُ الفضاء الإماراتي كونه أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء، وهذا بحد ذاته إنجاز مهم للغاية، وله وقعٌ معنوي خاص لدى الشعوب العربية وفئاتها الشابة التي تتوق إلى رؤية مثل هذا النوع من الإنجازات يتحقق على أيدي عرب في الفضاء وخارج حدود الأرض. ولذا يمكننا القول من دون تردد إن المهمة التي انطلق ضمنها رائدُ الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، والتي تستمر لستة أشهر، بعدما انطلقت في فبراير الماضي بوساطة صاروخ شركة سبيس إكس «فالكون 9»، تعتبر مهمةً فضائيةً غيرَ عادية، وذلك نظراً لطول فترتها، مما يحسب لسلطان النيادي ولدولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبار الأهمية النوعية لهذا الإنجاز المستقبلي وما يجريه النيادي ورفاقُه رواد الفضاء الآخرون من تجارب واختبارات علمية في غاية الأهمية خلال هذه الرحلة التاريخية. وتشتمل التجارب والاختبارات المذكورة على دراسات كثيرة ومتنوعة، بعضها حول «تأثير انعدام الجاذبية على أجسام البشر»، وذلك تحضيراً لمهمات فضائية مستقبلية.

وتعتبر عملية السير في الفضاء الخارجي، والتي شارك فيها سلطان النيادي والمعروفة أيضاً باسم «النشاط خارج المركبة»، تحدياً مهماً يساعد في تمحيص بعض الحقائق والمعطيات العلمية الحالية، لجهة تأكيدها أو نفيها. ومن هنا فإنه يحق لنا كشعوب عربية أن نفرح بالإنجازات التي تحققها دولةُ الإمارات العربية المتحدة في مجال أبحاث الفضاء وتقنياته، على أيدي شبابها الذكي والواعد، أملاً في أن تساهم هذه الإنجازات في تحقيق مستقبل أفضل للبشرية.

عن "الاتحاد" الإماراتية




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية