أعضاء الكونغرس يطالبون بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب... لماذا؟

إلى جانب ضغط أوروبا، يتزايد الضغط الأمريكي من أجل تصنيف الحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب، إذ كتب (130) عضواً في الكونغرس الأمريكي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة إلى منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، طالبوا فيها الاتحاد الأوروبي بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الجماعات الإرهابية.

وتشير هذه الرسالة إلى نتائج دراسة تظهر أنّه في الأعوام الـ (5) الماضية، نظمت إيران ما لا يقل عن (33) حالة تآمر لاختطاف واغتيال مواطنين في أوروبا أو للتجسس عليهم.

دراسة تظهر أنّه في الأعوام الـ (5) الماضية، نظمت إيران ما لا يقل عن (33) حالة تآمر لاختطاف واغتيال مواطنين في أوروبا أو للتجسس عليهم

وجاء في هذه الرسالة، بحسب وكالة "إيران إنترناشيونال"، أنّ "إيران ما تزال دولة تدعم الإرهاب، وعلى مدى عقود دأب الحرس الثوري الإيراني بحرية وعلانية على التآمر لاستهداف مواطني البلدان في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي".

وكانت الولايات المتحدة قد صنفت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية في 15 نيسان (أبريل) 2019، وصوّت البرلمان الأوروبي مؤخراً على اقتراح يطالب الاتحاد الأوروبي بإضافة الحرس الثوري الإيراني وفروعه إلى قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي.

صوّت البرلمان الأوروبي مؤخراً على اقتراح يطالب الاتحاد الأوروبي بإضافة الحرس الثوري الإيراني وفروعه إلى قائمة الإرهاب

وأعرب الموقعون على الرسالة عن أملهم في "إيلاء هذه القضية البالغة الأهمية الاهتمام اللازم" في الاجتماع المقبل لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد، لأنّه "على مدى أعوام، انتهك الحرس الثوري حقوق الإنسان ونفذ العديد من الأعمال الإرهابية مثل القمع الوحشي للمتظاهرين الإيرانيين بعد مقتل مهسا أميني، ومحاولة اغتيال مواطنين أوروبيين، وتزويد روسيا بمئات الطائرات المسيّرة القاتلة".

وقد تمّت كتابة هذه الرسالة بمبادرة من (3) أعضاء في الكونغرس؛ هم كاثي مانينغ، وتوم كين، وبيل كيتنغ.

يُذكر أنّ إحدى محاولات النظام الإيراني لارتكاب أعمال إرهابية حدثت بأوروبا في اليونان. وقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في 29 آذار (مارس) أنّ إيران مسؤولة عن الهجوم الإرهابي الذي تم إحباطه في اليونان. 

تؤكد طهران أنّ الحرس الثوري حارب الإرهاب الداعشي في العراق وسوريا، ولن يقف مكتوف الأيدي فيما لو قررت أوروبا اتباع واشنطن

وذكرت وسائل إعلام يونانية أنّ قوات الأمن في البلاد ألقت القبض على (2) على الأقل من المشتبه بهم، الذين خططوا لمهاجمة أهداف يهودية وإسرائيلية، بما في ذلك مطعم يهودي وكنيس يهودي في أثينا.

بالمقابل، تؤكد طهران أنّ الحرس الثوري حارب الإرهاب الداعشي في العراق وسوريا، ولن يقف مكتوف الأيدي فيما لو قررت أوروبا اتباع واشنطن.

وفي 18 كانون الثاني (يناير) أيضاً صوّت البرلمان الأوروبي بأغلبية ساحقة على تعديل خطة طُلب فيها من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني في قائمة "المنظمات الإرهابية".

وقد ردّ رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بوريل على هذا القرار، وقال: إنّ إدراج اسم الحرس الثوري الإيراني على قائمة الجماعات الإرهابية يتطلب "قراراً من المحكمة، يجب على المحكمة أن تبتّ في ذلك".

واعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قرار البرلمان الأوروبي "تصعيداً للوضع من جانب الأوروبيين، ستكون له عواقب وخيمة على مصالح الدول الأوروبية في منطقة غرب آسيا".