هل تفعل تركيا بعض بنود حالة الطوارئ؟

أثارت حالة الطوارئ العديد من الصراعات داخل صفوف قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم، وقد انقسم الحزب حول تفعيل بعض بنود حالة الطوارئ لمدة 3 أعوام.

وبحسب صحيفة "زمان" التركية، فقد دافع وزير الداخلية سليمان صويلو، المتهم بقضايا فساد وبعلاقات مشبوهة مع الخارجين عن القانون وزعماء المافيات، عن مقترح القانون الذي يمدد حالة الطوارئ التي فرضت عقب محاولة انقلاب 2016 وأعلن رفعها في 2018، وأبلغ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنّ هذا سيكون مهماً لمحاربة الإرهاب.

أمّا وزير العدل التركي عبد الحميد جول، فيعارض مقترح القانون، وهو الآخر نقل رأيه إلى أردوغان.

صويلو يدافع عن مقترح القانون الذي يمدد حالة الطوارئ في تركيا، ووزير العدل يعارض الفكرة

ويقول الوزير جول: إنه سيكون من التناقض بالنسبة إلى حكومة حزب العدالة والتنمية أن تعلن اتخاذ خطوات لإحداث إصلاحات في القضاء، بينما يتم تمديد حالة الطوارئ.

وتشير معلومات إلى أنّ صويلو يحقق انتصاراً في موضوع تمديد حالة الطوارئ، على حساب جول.

وفي سياق منفصل، هناك حديث عن عودة العلاقات بين أردوغان وصويلو، وذلك بعد ضغوط من الشريك الأصغر لأردوغان رئيس حزب الحركة القومية دولت بهجلي.

وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد صرح أنّ حالة الطوارئ في تركيا أدت إلى انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان بحق مئات الآلاف من الأشخاص، بسبب الحرمان التعسفي من الحق في العمل، وحرية التنقل، والتعذيب، وغير ذلك من سوء المعاملة والاحتجاز التعسفي، والتعدي على حرية تكوين الجمعيات، وحرية التعبير.