ارتفعت المطالبات داخل بريطانيا بتصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، كوسيلة لردع إيران، في إطار استمرارها باحتجاز إيرانيين حاصلين على الجنسية البريطانية بتهم التجسس أو على خلفية معارضتهم للنظام، في الوقت الذي ترتفع فيه حدّة التوترات بين طهران وأوروبا.
وبحسب ما أورده "مرصد مينا"، فإنّ نواباً بريطانيين طالبوا حكومة بلادهم بتجريم الحرس الثوري الإيراني، وتصنيفه منظمة إرهابية، بسبب دعمه الواضح والدائم للإرهابيين والجهات الفاعلة غير الحكومية التي تعمل على تقويض الاستقرار في المنطقة.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، في تقرير اليوم الأربعاء: إنّ على المملكة المتحدة بذل المزيد من الجهد لتقييد إيران، من خلال حظر الحرس الثوري كمجموعة إرهابية، ووصف الممارسة الإيرانية المتمثلة في احتجاز مزدوجي الجنسية البريطانيين بأنها عملية "احتجاز رهائن" من قبل الدولة.
أشار التقرير البرلماني إلى أنّ النهج الحالي الذي تتبعه وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث، في السعي لإطلاق سراح المعتقلين، ليس مجدياً
وأشار التقرير البرلماني إلى أنّ النهج الحالي الذي تتبعه وزارة الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث، في السعي لإطلاق سراح المعتقلين، ليس مجدياً، وأنّ الأدوات التفاوضية الحالية بشأن هذا الملف وتأمين إعادة المحتجزين غير فعّالة.
وحثت اللجنة في تقريرها وزارة الخارجية على تشديد نهجها في التفاوض على إطلاق سراح مزدوجي الجنسية من البريطانيين في سجون النظام الإيراني، ومطالبة الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاعتراف بأنّ الالتزام بمعايير حقوق الإنسان هو شرط مسبق لتطبيع العلاقات مع الغرب.
ومن جانبه، قال رئيس اللجنة البرلمانية توم توجندهات: إنّ وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث واجهت انتقادات بسبب استجابتها الباهتة لموضوع الرهائن من مزدوجي الجنسية في إيران، مؤكداً أنّ هناك حاجة إلى نهج أكثر حسماً.
يشار الى أنّ العلاقات بين لندن وطهران توترت خلال الأعوام الماضية، بعد اعتقال السلطات الأمنية الإيرانية شخصيات تحمل الجنسية البريطانية، بينها نزانين زاغاري راتكليف، الموظفة في مؤسسة "طومسون رويترز"، الفرع الإنساني لوكالة الأنباء الكندية البريطانية، في نيسان (إبريل) 2016 في إيران، عندما كانت تزور عائلتها، وحكم عليها بالسجن مدّة 5 أعوام بتهمة "الفتنة".
في غضون ذلك، تشهد العلاقات بين إيران وعدد من دول أوروبا توتراً، إثر إعدام طهران الصحافي روح الله زم السبت الماضي.