هل اقتربت أزمة خزان صافر من النهاية؟

أعلنت الأمم المتحدة أمس وصول فريق فني وتجهيزات على متن سفينة إلى موقع خزان صافر المتهالك على البحر الأحمر غربي اليمن، والذي تهيمن عليه ميليشيات الحوثي الإرهابية، وحاولت استخدامه لابتزاز المجتمع الدولي.

وقال مكتب الأمم المتحدة في اليمن في تغريدة على حسابه في (تويتر): إنّ "السفينة وصلت اليوم إلى موقع خزان صافر قبالة ساحل رأس عيسى على البحر الأحمر غربي اليمن".

الأمم المتحدة تعلن وصول فريق فني وتجهيزات على متن سفينة إلى موقع خزان صافر  المتهالك على البحر الأحمر غربي اليمن

وتابع المكتب الأممي أنّ "التمويل الإضافي ما يزال بالغ الأهمية لإنهاء العملية"، معتبراً أنّ "تكلفة التقاعس عن العمل باهظة للغاية".

وكانت السفينة قد أبحرت أول من أمس من جيبوتي باتجاه موقع خزان صافر معززة بمعدات وتجهيزات الفنية. 

وفي السياق، قال وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك: إنّه "بفضل جهود الحكومة والأمم المتحدة والشركاء الدوليين، بدأت اليوم أولى خطوات عملية الإنقاذ لخزان صافر بوصول فريق شركة (سميت) إلى رأس عيسى".

وتابع الوزير اليمني في تغريدة على حسابه في (تويتر) أنّ السفينة البديلة (نوتيكا) ستصل خلال أسابيع.

أحمد بن مبارك: بفضل جهود الحكومة والأمم المتحدة والشركاء الدوليين، بدأت اليوم أولى خطوات عملية الإنقاذ لخزان صافر، وستصل السفينة البديلة (نوتيكا) خلال أسابيع

ويرسو خزان صافر في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تُستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب الواقعة على بعد (170) كلم شرق صنعاء.

وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب من حقول صافر النفطية إلى الخزان، وكذلك عملية التفريغ منه، مع بداية الحرب في أواخر العام 2014، ويحوي الخزان حاليّاً نحو مليون و(140) ألف برميل من النفط الخام.

ويخضع الخزان العائم لسيطرة جماعة الحوثي، وتوقفت عمليات الصيانة له منذ العام 2015؛ ممّا تسبب بتآكل جسمه.

وسيؤدي تسرب النفط من صافر -في حال حدوثه- إلى تعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي، كما سيؤدي إلى آثار مدمرة على المجتمعات الساحلية، بالإضافة إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر.