هذا ما كشفه تقرير جديد عن اعتداءات جنسية ضد المعتقلين في إيران

تقرير يكشف عن اعتداءات جنسية ضد المعتقلين في إيران.. تفاصيل

هذا ما كشفه تقرير جديد عن اعتداءات جنسية ضد المعتقلين في إيران


07/02/2023

فيما نفت إيران ما نشرته تقارير أخيرة حول الاعتداء الجنسي في السجون الإيرانية ، نشرت صحيفة "الغارديان" تقريراً جديداً عن "اغتصاب واعتداء جنسي" بحق عدد من المتظاهرين والمتظاهرات خلال قمع احتجاجات "المرأة، الحياة، الحرية"، خلال الأشهر الأخيرة.

وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها نُشر أمس، عن مقابلة مع 11 متظاهراً إيرانياً من الذكور والإناث، أنّهم تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي والضرب والتعذيب على أيدي قوات الأمن الإيرانية أثناء وجودهم رهن الاحتجاز.

وبحسب هذا التقرير، فقد تعرض بعض هؤلاء المتظاهرين للاعتداء في سيارات الشرطة أو في الشارع، بينما تم الاعتداء على آخرين في مراكز الشرطة أو السجون، نقلاً عن وكالة "إيران إنترناشيونال".

تعرض بعض المتظاهرين للاعتداء في سيارات الشرطة أو في الشارع، بينما تم الاعتداء على آخرين في مراكز الشرطة أو السجون

وكانت شبكة "سي إن إن"، قد كشفت سابقاً، أنّه "بعد تحقيق دام شهرين، ناقشت خلالها الاحتجاجات والاعتقالات في إيران، في تقرير استقصائي تبين لها أنّ الفتيان والفتيات المعتقلين في إيران يتعرضون للعنف الجنسي وفي بعض الحالات للاغتصاب في السجون".

وأشار التقرير الذي نشره موقع إذاعة "صوت أميركا" الفارسية، إلى أنّه "بالاعتماد على مقابلات مع أشخاص وتقارير ووثائق وصور جمعتها، فإنه في إحدى هذه الحالات تسبب الاغتصاب الذي وقع في إصابات خطيرة"، مضيفاً أنّه "في حالة أخرى، تم تسجيل اغتصاب طفل قاصر والتحقق منه"، لافتاً إلى أنّ "جهاز الأمن صور الاعتداء الجنسي".

كذلك أكد أنّ "الحكومة الإيرانية أغلقت أبواب البلاد أمام الصحافيين الأجانب، وقطعت الإنترنت، وقمعت أصوات المعارضة باعتقالات جماعية، ومع اشتداد القمع ساد الخوف في إيران".

وفي 18 كانون الأول (ديسمبر) 2022، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً تحت عنوان "النظام الإيراني يتحرش بالسجينات لفرض الحجاب"، تحدثت فيه عن حالات الاعتداء الجنسي بحق سجينات إيرانيات، مشددةً على أنّ عناصر النظام يرتكبون أفعالاً لا أخلاقية بحقهن.

ومنذ مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول 2022 اشتعلت وعلى مدى أشهر، احتجاجات واسعة في البلاد مطالبة بالحرية للنساء

وكان زعيم أهل السنة في إيران مولوي عبدالحميد قد صرح في وقت سابق عن وجود هذه الانتهاكات في سجون النظام وكتب في تغريدة له: "مَن كان يظن أنّ نظاماً يرأسه العلماء ويسمى الجمهورية الإسلامية يتصرف مع المتظاهرين بالقتل والإعدام والتحرش والتعذيب الشديد بدلاً من الإصغاء إلى مطالبهم؟".

وقبل هذا، حذرت الناشطة الحقوقية السجينة في إيران، نرجس محمدي، في رسائل بعثت بها من داخل السجن، حذرت من الاعتداء الجنسي على النساء المعتقلات، وكشفت عن تفاصيل بعض هذه الاعتداءات.

ومنذ مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) 2022 اشتعلت وعلى مدى أشهر، احتجاجات واسعة في البلاد مطالبة بالحرية للنساء، تم على إثرها إلغاء قوانين فرض الحجاب الإجباري المطبقة منذ عقود، فضلاً عن إلغاء شرطة الأخلاق التي تلاحق النساء في كل مكان.

فيما تصدت القوى الأمنية بعنف للمحتجين، واعتقلت المئات، كما قتلت أكثر من 400 متظاهر، بينهم نساء وأطفال، بحسب ما أكدت منظمات حقوقية.

وتمكنت نساء إيران من فرض بعض الإجراءات لنزع حريتهن، على غرار الحديث عن حل جهاز الشرطة الأخلاقية والتنازل عن فرض الحجاب بالقوة.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية