موقع سويدي: أردوغان أفلت متهمين على صلة بالقاعدة من العقاب

كشف موقع "نورديك مونيتور" السويدي، المتخصص في نشر وثائق سرية مسربة، عن تورط نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التستر على رجل دين موال لتنظيم القاعدة، عبر التدخل لدى السلطة القضائية لإطلاق سراحه، فيما يتمتع بالحرية الآن ويُلقي العظات الدينية.

وثائق مسربة قالت إنّ أردوغان شن هجوماً على الصحفيين الذين هاجموا الجماعة واتهمهم بالانتماء لعبدالله غولن

وأوضحت الوثائق المسربة، وفق ما أورده موقع "العين" الإخباري، أنّ التركي يوسف سلامي تشاكاروغلو (49 عاماً)  كان جزءاً من جماعة متطرفة يقودها محمد دوغان، الملقب بالملا محمد القصري، الذي أعلن صراحة إعجابه بزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن ودعا للجهاد المسلح في تركيا.

وأشارت إلى أنّ الجماعة لم تكن بعيدة عن نظر وكالات الأمن التركية، حيث أخضعتها الأخيرة للمراقب ووصفتها مراسلات داخلية بين الدوائر الاستخباراتية "جماعة خطيرة مؤيدة للقاعدة".

ووفق الوثائق المسربة فإنّ تلك الجماعة تورطت في إرسال ما يقارب الـ100 شخص إلى أفغانستان من أجل التدريب على حمل السلاح، وفي 21 كانون الثاني (يناير) من العام 2010، سجن تشاكاروغلو في إطار حملة على مستوى البلاد تستهدف الخلايا الموالية للقاعدة في عملية وصفها المحققون بأنها إجراء وقائي لدحر الجماعة المتطرفة قبل تنفيذها هجمات إرهابية مميتة.

وعلى الرغم من أنّ تشاكاروغلو والملا وآخرين احتجزوا رهن المحاكمة وعثر في منازلهم على خرائط لمواقع أمريكية وبريطانية وإسرائيلية وملاحظات استخباراتية جمعت من أجل مؤامرات اغتيال محتملة، فقد أطلق سراحه بعد 3 شهور مؤقتاً، بعدما تدخلت الحكومة في ذلك.

وتشير الوثائق إلى أنّ أردوغان دافع بشدة عن الملا محمد، وساعد في تأمين براءته هو وثلاثة من أعوانه من ضمنهم تشاكاروغلو خلال القضاة الموالين له والمدعين العامين، بحسب وثائق الموقع السويدي.

كما أطلق أردوغان حملة قمعية على الصحفيين الذين انتقدوا الجماعة المتطرفة حتى وكل محامياً لرفع دعوى مدنية في الولايات المتحدة ضد عبدالله جولن بسبب تشويه سمعة هذا المتعصب، بحسب "نورديك مونيتور".

كان تشاكاروغلو مهندساً زراعياً، لكن جنده ملا محمد في العام 1991 عندما كان يتدرب في إحدى الشركات التركية بمدينة موش، ثم أصبح واعظاً يروج للأفكار المتطرفة.