مطالبات بإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية... وتحرك أمريكي عسكري بمنطقة الخليج

طالب سفير الإمارات لدى أمريكا يوسف العتيبة، والمندوبة الدائمة لأبوظبي في الأمم المتحدة، لانا زكي النسيبة، واشنطن بإعادة تصنيف الحوثيين "منظمة أجنبية إرهابية" وفرض عقوبات رادعة عليهم، وتعزيز القدرات الدفاعية المضادة للصواريخ والطائرات المسيّرة لحلفاء أمريكا في المنطقة لصدّ هجمات الجماعة من اليمن.

وفي مقال نشره العتيبة والنسيبة عبر صحيفة "واشنطن بوست"، طالب الدبلوماسيان الإماراتيان بفرض "ضغط دبلوماسي"، وتطبيق عقوبات اقتصادية رادعة على الحوثيين.

العتيبة والنسيبة يطالبان واشنطن بإعادة تصنيف الحوثيين "منظمة أجنبية إرهابية"، وفرض عقوبات رادعة، وتعزيز القدرات الدفاعية لحلفائها

ودعا العتيبة والنسيبة واشنطن إلى إعادة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، وأكّدا على أنّ هذه الخطوة ستقطع عملية توريد الأسلحة لهم، وستحد من قدراتهم العسكرية دون أن تؤثر على المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

ولفت الدبلوماسيان الإماراتيان في المقال نظر الإدارة الأمريكية إلى أنّ الجماعة اليمنية المدعومة من إيران استفادت من رفعها عن قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" في شباط (فبراير) الماضي، عبر تكثيف هجماتها على أهداف مدنية.

وذكّر المقال واشنطن بأنّ الحوثيين اقتحموا مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء، وخطفوا عدداً من موظفيها، وفجّروا مستودع إغاثات إنسانية، واحتجزوا سفينة كانت تحمل مساعدات طبية في البحر الأحمر، ولفت إلى أنّ الحوثيين رفضوا الانخراط في العملية السياسية السلمية، وآثروا مضاعفة هجماتهم على المدن والبلدات السعودية مؤخراً.

الدبلوماسيان الإماراتيان يلفتان نظر الإدارة الأمريكية إلى أنّ الجماعة اليمنية المدعومة من إيران استفادت من رفعها عن قائمة المنظمات الإرهابية

وتطرّق المقال إلى تقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يُظهر أنّ إيران تزوّد الحوثيين بالسلاح في خرق لحظر التسليح المفروض من الأمم المتحدة، وأشار إلى أنّ واشنطن صادرت آلاف الأسلحة التي من المرجح أن تكون قد أرسلتها طهران للحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى التدريب الذي تتلقاه الجماعة على يد خبراء عسكريين من حزب الله اللبناني.

أمريكا تعلن أنّه سيتم نشر مقاتلات من الجيل الـ5 والمدمّرة "يو إس إس كول" لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديدات الحوثية

وشملت مطالبات العتيبة والنسيبة في المقال تزويد حلفاء واشنطن بالمنطقة، مثل الإمارات، بقدرات دفاعية أفضل عبر تقديم منظومات مضادة للصواريخ والطائرات المسيّرة بفاعلية أكبر، مبرزين دور بطاريات الباتريوت ومنظومة "THAD" في منع وقوع خسائر أكبر في الأرواح خلال هجمات كانون الثاني (يناير) الماضي، وأكّدا على تمسك الإمارات بتعزيز التعاون مع واشنطن.

وأكد الدبلوماسيان الإماراتيان على أنّ الإمارات تعمل باتجاه تخفيف التوترات وبناء أمل بالمستقبل في الوقت الذي تلتزم فيه بالدفاع عن نفسها، وضربا مثالاً بأنّ تطبيع العلاقات المباشرة مع إسرائيل فسح المجال أمام فرص جديدة لمستقبل المنطقة.

الولايات المتّحدة تفرض عقوبات جديدة على الحوثيين في اليمن بعد الهجمات التي نفّذوها في الآونة الأخيرة

وفي الإطار ذاته، هدّدت الولايات المتّحدة أمس بفرض عقوبات جديدة على الحوثيين في اليمن، بعد الهجمات التي نفّذوها في الآونة الأخيرة، واستهدفت على وجه الخصوص الإمارات العربية المتّحدة.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في مؤتمر صحفي نقلت مجرياته وكالة رويترز: "لقد اتّخذنا خطوات عدّة، بما في ذلك خلال الأسابيع والأشهر القليلة الماضية، وأتوقّع أن نتّخذ خطوات إضافية في ضوء الهجمات المدانة التي شنّها الحوثيون، انطلاقاً من اليمن، في الأيام والأسابيع الأخيرة".

وفي سياق متصل، كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت أنّ وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أبلغ الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في اتصال هاتفي أول من أمس، أنّه سيتم نشر مقاتلات من الجيل الـ5 والمدمّرة "يو إس إس كول" لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديدات، وذلك في إشارة واضحة إلى أنّ الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كـ"شريك استراتيجي طويل الأمد".