ما موقف تركيا من البيان الختامي لمؤتمر برلين 2 بما يتعلق بالمرتزقة؟

عبّرت تركيا التي تحتفظ بوجود عسكري قوي وبآلاف المرتزقة السوريين في الأراضي الليبية عن تحفظها على بعض مقررات مؤتمر برلين 2 بما يتعلق بقضية سحب القوات الأجنبية، فيما أكد البيان الختامي للمؤتمر أمس أنّ "كل القوات الأجنبية والمرتزقة يجب أن تنسحب من ليبيا بدون تأخير".

وأوضح البيان الختامي أنّ تركيا، إحدى الدول المتواجدة عسكرياً في ليبيا، عبّرت عن "تحفظ" حول هذا الموضوع لكن بدون توضيحات أخرى، وفق ما أورده موقع "أحوال تركيا".

تركيا تعبّر عن تحفظها على بعض مقررات مؤتمر برلين 2، بما يتعلق بقضية سحب القوات الأجنبية من ليبيا

وذكرت وسائل إعلام ليبية أنّ تركيا تحفظت على المادة الـ5 في بيان مؤتمر برلين حول المرتزقة والقوات الأجنبية.

وقال أمس مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية يرافقون الوزير أنتوني بلينكن في جولته الأوروبية: إنّ هناك اتفاقاً من حيث المبدأ، أو تفاهماً بين روسيا وتركيا على بدء مناقشة انسحاب "مجموعة" مكونة من 300 "مقاتل سوري من كلا الجانبين من ليبيا".

وأضاف المسؤولون، الذين فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم، "أنّ عملية الانسحاب ليست جاهزة بعد، لكنّ الأطراف بدأت مناقشات أولية"، وفق وكالة "رويترز".

وكشفوا عن وجود شكوك لدى الجانبين، وشدد مسؤول كبير في وزارة الخارجية عن حقيقة أنّ جميع الأطراف متفقة الآن على أنّ "المقاتلين الأجانب بحاجة إلى المغادرة الآن، وهذا أمر لم يكن متوفراً من قبل".

هناك اتفاق أو تفاهم بين روسيا وتركيا على بدء مناقشة انسحاب مقاتلين سورييين من كلا الجانبين من ليبيا

وقدّر المسؤولون وجود عدة آلاف من المقاتلين السوريين حالياً في ليبيا لدى طرفي الصراع.

وأوضحوا أنّ الولايات المتحدة أكدت على "تقديم الدعم الدبلوماسي" لعملية نقل المقاتلين الأجانب من ليبيا.

واختتم المشاركون في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا اجتماعهم مساء الأربعاء بالتأكيد على أهمية انسحاب القوات الأجنبية وآلاف المرتزقة من الأراضي الليبية.

وسحب القوات الأجنبية والمرتزقة أمر ملح لضمان نجاح العملية السياسية التي ما تزال تراوح مكانها، بينما تكابد حكومة الوحدة الوطنية التي تشكلت حديثاً لإنجاز مهمتها، (وأساسها توحيد مؤسسات الدولة والتحضير لانتخابات عامة رئاسية وتشريعية) قبل نهاية العام الحالي