للمرة الأولى... الأمم المتحدة تنتقد إرهاب الحوثيين في الحديدة وتعز

شددت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن على ضرورة إخلاء الوجود المسلح بالمدينة بموجب اتفاق ستوكهولم.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، في بيان نشرته عبر "تويتر"، عن قلقها البالغ من التواجد والانتشار المسلح الكبير لميليشيات الحوثي في مدينة الحديدة، غربي اليمن، المطلة على البحر الأحمر.

بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة تُعبّر عن قلقها البالغ من التواجد والانتشار المسلح الكبير لميليشيات الحوثي في الحديدة

وجاء في بيان البعثة أنّها "لاحظت بقلق بالغ التواجد العسكري الكبير في مدينة الحُديدة خلال الأيام الماضية، ويجب أن تبقى الحُديدة خالية من المظاهر العسكرية، كما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم".

وحث البيان قيادات ميليشيات "الحوثي على احترام بنود اتفاق الحديدة، والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد، وذلك لصالح جميع اليمنيين".

وفي سياق منفصل، أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ عن أسفه لما يجري في تعز، وذلك عقب هجوم عسكري واسع شنته ميليشيات الحوثي على منطقة الضباب غرب المدينة، في محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط مدينة تعز المحاصرة بمحافظة عدن، في هجوم هو الأعنف منذ بدء سريان الهدنة الأممية.

هانس غروندبرغ يُعبّر عن أسفه لما يجري في تعز، ويشير إلى أنّ الأولوية لديه إيقاف الاقتتال في تعز، والالتزام بالهدنة، وفتح المعابر

وأكد غروندبرغ، في تصريح صحفي أثناء لقاء المبعوث الأممي برئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني في الرياض، أنّه يبذل جهوداً كبيرة لإيقاف الدماء، مشيراً إلى أنّ الأولوية لديه إيقاف الاقتتال في تعز، والالتزام بالهدنة، وفتح المعابر، لتنعم بالأمن والأمان والاستقرار، ويوفر لمواطنيها احتياجاتهم، وفق ما نقل موقع "اليمن العربي".

وجدد غروندبرغ أنّ خيار السلام هو الخيار الأمثل، داعياً كلّ الأطراف إلى جعل الهدنة وسيلة للوصول إلى السلام الشامل الذي حان الوقت للدخول فيه.

وجاءت المواقف الأممية بعد انتهاكات الحوثيين للهدنة في تعز واتفاق ستكهولم في الحديدة، وذلك خلافاً لبنود اتفاق الحديدة التي تنصّ على انسحاب ميليشيات الحوثي من الموانئ الـ3 والمدينة وتسليمها لقوات محلية للشرعية.