قائد فيلق القدس يصل العراق في زيارة غير معلنة.. ما أهدافها؟

وصل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة غير معلنة، وسط حالة من التوتر بين الميليشيات المدعومة من إيران والحكومة العراقية.

وتأتي زيارة قآاني في ظل أجواء مرتبكة، بين الفصائل المسلحة، والحكومة العراقية، على خلفية اعتقال القيادي في الحشد الشعبي، قاسم مصلح، وإطلاق سراحه لاحقاً لعدم كفاية الأدلة في الاتهامات التي تلاحقه، باغتيال الناشط في التظاهرات العراقية، إيهاب الوزني.

قال مصدر سياسي مطلع على أجواء الزيارة، إنها تأتي لتطويق أزمة اعتقال قاسم مصلح، ولعقد اجتماعات سياسية مع قادة الفصائل وبعض السياسيين، لدراسة وجود قوات التحالف

ووفق ما أفاد به مصدر سياسي مطلع على أجواء الزيارة، إنها "تأتي لتطويق أزمة اعتقال قاسم مصلح، وتداعياتها، فضلاً عن عقد اجتماعات سياسية مع قادة الفصائل وبعض السياسيين، لدراسة وجود قوات التحالف، والقصف المتكرر ضد المنشآت الأجنبية".

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه لـ "سكاي نيوز"، إنّ "الزيارة بحثت كذلك الاستعراض العسكري المرتقب للحشد الشعبي، إذ تم الاتفاق على إشراك بعض الآليات الإيرانية، مثل الدبابات المطورة".

ولفت إلى أنّ "قآاني التقى رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وكذلك رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، فضلاً عن قادة الفصائل المسلحة، مثل عصائب أهل الحق، وحركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء وغيرهم".

ونهاية الشهر الماضي، أعلنت ما تُسمى بـ"هيئة تنسيقية المقاومة" وهي تجمع للميليشيات، رفضها مخرجات جولتيْ التفاوض بين بغداد وواشنطن، بشأن وجود قوات التحالف في البلاد.

وذكر بيان صدر عن هذا التجمع، أنّ "الإدارة الأمريكية برفضها خروج قواتها قد أرسلت لنا الرسالة الواضحة بأنهم لا يفهمون غير لغة القوة، لذلك فالمقاومة العراقيّة تؤكد جهوزيتها الكاملة لتقوم بواجبها الشرعي، والوطني، والقانوني، لتحقيق هذا الهدف".

تخطط فصائل مسلحة، لإقامة استعراض مسلح وسط بغداد في ذكرى تأسيسها، حيث تشير المعلومات الأولية إلى قرار بإشراك دبابات تم تطويرها إيرانياً في الاستعراض

وفي خطوة تعتبر بمثابة صب الزيت على النار، تخطط فصائل مسلحة، لإقامة استعراض مسلح وسط بغداد في ذكرى تأسيسها، حيث تشير المعلومات الأولية إلى قرار بإشراك دبابات تم تطويرها إيرانياً في الاستعراض، وذلك في معرض الرد على تصريحات وزير الدفاع العراقي، الذي لوّح بالقوة العسكرية، في مواجهة تلك المجموعات، بسبب انتشارها في المنطقة الخضراء، عقب اعتقال قاسم مصلح.

وتعد هذه الزيارة الرابعة على الأقل لقاآني إلى العراق، حيث كانت السابقة في شهر نيسان (أبريل) الماضي، وأكدها سفير إيران في بغداد، إيرج مسجدي، الذي قال إنّ قاآني أصبح ممثل إيران للتفاوض مع المسؤولين العراقيين بعد مقتل سليماني.

ويزور قآاني عادة العاصمة بغداد، بشكل غير رسمي، عبر الدخول إلى الأراضي العراقية، دون تأشيرة، كما هو الحال مع المسؤولين الآخرين، لكن مع وصول رئيس الحكومة الحالية، مصطفى الكاظمي، إلى منصبه، رفض ذلك، واضطر المسؤولين الإيرانيين إلى الدخول بشكل رسمي.

يشار إلى أنّ مطار بغداد الدولي قد تعرض مساء أمس لهجوم بثلاث طائرات مسيرة، بعد ساعات من استهداف قاعدة بلد الجوية بثلاثة صواريخ وهي هجمات غالباً ما تنسبها واشنطن للفصائل الموالية لإيران، وفق ما أورد موقع "الحرة".

وباتت الطائرات المسيرة تقنية تستخدمها بشكل متزايد الفصائل الموالية لإيران ضدّ المصالح الأمريكية في العراق.