في مواجهة الخلايا النائمة لداعش... عمليات عسكرية تنجح في تحييد إرهابيين

كثفت القوات العراقية وقوات قسد ضرباتها في سياق مواجهتها خلايا تنظيم "داعش" الإرهابي النائمة، بعد هجمات نوعية شنّها عناصر التنظيم الإرهابي.

وكشف هجوم "داعش" المباغت على سجن الصناعة بمنطقة غويران في الحسكة شمال شرقي سوريا في كانون الثاني (يناير) الماضي دور خلاياه في التخطيط والهجوم لاقتحام بوابة السجن بـ(5) سيارات مفخخة.

كما باغت (10) مسلحين من التنظيم موقعاً للفرقة الأولى من الجيش العراقي في مدينة ديالى حيث تنشط خلايا التنظيم النائمة، وهو ما أسفر عن مقتل (11) جندياً عراقياً.

القوات العراقية والكردية تعلن عن عمليات نوعية ضد داعش في عدة مناطق، وخسارة التنظيم الإرهابي لقادته والمسؤولين عن عملياته

وقُوبلت هذه الهجمات بردود سريعة من المشاركين في الحرب على الإرهاب في البلدين؛ فعقب أسبوعين من هجومي الحسكة وديالى، أعلنت الولايات المتحدة مقتل زعيم "داعش"، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بغارة في إدلب السورية.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" (المكوّن أكثرها من الأكراد) مقتل أبو حمزة شامية، المسؤول الأول عن المخططات والعمليات بريف دير الزور الشرقي في سوريا، واعتقلت قيادياً آخر يُدعى شكري كمال خليل ضمن الخلايا النائمة، كان مسؤول إيصال المتفجرات والأسلحة والذخيرة للعناصر الباقية في قرية زغير بريف دير الزور، وفق ما نقلت "سكاي نيوز".

وفي الوقت نفسه، أعلنت القوات العراقية القبض على قيادي داعشي يُدعى "الشجيري" شغل منصب المنسق العام بين ما يُسمّى بولاية الجنوب وولاية كردستان في التنظيم، وقتلت "مثنى كامل خضير المرعاوي" المعروف بوالي الأنبار لدى "داعش"، وأحد مساعديه يُدعى أبو زيد المحلاوي المسؤول عن استهداف قيادات أمنية عراقية.

وفي (4) محافظات شمال العراق شنّت القوات الأمنية عمليات الشهر الجاري، واعتقلت (8) إرهابيين في الأنبار وديالى والسليمانية وبابل.

وألقت "قسد" القبض على محمد أحمد كرز، المسؤول عن إيصال التحويلات والأموال لخلايا "داعش" في شمال شرقي سوريا وتوزيع الأموال على عائلات التنظيم في المخيمات.

وساندت قوات التحالف عمليات تمشيط أحياء الحويجة والطار بدير الزور بدعم جوي، وهو ما أسفر عن اعتقال (4) أشخاص كانوا على صلة بالخلايا، وضبطت "قسد" (32) إرهابياً من خلايا "داعش" في مدينة الرقة.

ونهاية كانون الثاني (يناير) أطلقت القوات العراقية حملتين في ديالى وقضاء هيت في الأنبار، أسفرت عن ضبط (3) إرهابيين.

على مدار العامين الماضيين انتشرت خلايا التنظيم النائمة في شمال وشرق وشمال غربي العراق، وشمال شرقي سوريا والبادية.

وتباينت التقديرات بشأن عدد العناصر الباقية من "داعش" ما بين (4) آلاف إلى (6) آلاف مسلح، إضافة إلى المعتقلين داخل سجون سوريا والعراق، بينما قدرت الأمم المتحدة الأعداد بنحو (10) آلاف في معاقله السابقة.