عمران خان يواجه تهمة الإرهاب... ومناصروه يهددون بالتصعيد.. تفاصيل

وجهت الشرطة الباكستانية تهماً بالإرهاب لرئيس الوزراء السابق عمران خان، على خلفية مهاجمته للشرطة ولأحد القضاة.

وجاءت الاتهامات بالإرهاب بسبب خطاب ألقاه خان في إسلام آباد أول من أمس، تعهد فيه بمقاضاة رجال شرطة وأحد القضاة، وزعم أنّ أحد مساعديه المقربين تعرّض للتعذيب بعد اعتقاله، وفق وكالة "أسوشيتد برس".

الشرطة الباكستانية توجه تهماً بالإرهاب لرئيس الوزراء السابق عمران خان على خلفية مهاجمته للشرطة ولأحد القضاة

ولم يُعلّق خان، الذي ما يزال طليقاً، على اتهامات الشرطة له بالإرهاب، ونشر حزب "حركة الإنصاف الباكستانية" الذي يتزعمه مقاطع مصورة على الإنترنت تظهر مؤيدين يحيطون بمنزله لمنع الشرطة من الوصول إليه، وتجمهر المئات هناك في ساعة مبكرة من صباح اليوم.

وقد ردّد المتظاهرون من أنصار خان هتافات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء شهباز شريف، التي تولت السلطة بعد الإطاحة بزعيم حزب "إنصاف"، في اقتراع على الثقة في نيسان (أبريل) الماضي.

خان تعهد بمقاضاة رجال شرطة وأحد القضاة وزعم أنّ أحد مساعديه المقربين تعرّض للتعذيب بعد اعتقاله

وحذّر الحزب في بيان بأنّه سينظم مسيرات في جميع أنحاء البلاد في حال اعتقال خان، وعلّق الوزير السابق في حكومة خان علي أمين غاندابور عبر تويتر: "لو تمّ القبض على عمران خان، فسنستولي على إسلام آباد بسلطة الشعب"، وحث بعض قادة الحزب أنصار خان على الاستعداد لحشد جماهيري.

وكشف الوزير السابق مراد سعيد، لقنوات تلفزيونية محلية أنّ الشرطة أصدرت أوامر بالقبض على خان، لكنّ شرطة إسلام آباد رفضت تأكيد ذلك.

واستخدام قوانين مكافحة الإرهاب كأساس لرفع دعاوى على السياسيين أمر شائع في باكستان، وسبق أن استخدمتها حكومة خان أيضاً ضد معارضين.

تجمهر المئات من أنصار خان بمحيط منزله في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وردّدوا هتافات مناهضة لحكومة شهباز شريف

وبموجب النظام القانوني الباكستاني، تقدّم الشرطة ما يُعرف بـ"تقرير المعلومات الأولي" عن التهم الموجهة لشخص إلى قاضي الصلح، الذي يسمح بمضي التحقيق قُدماً.

ويتضمن التقرير المرتبط بخان شهادة قاضي الصلح علي جافيد، الذي تحدث عن وجود خان في مسيرة إسلام آباد، أول من أمس، وسماعه ينتقد المفتش العام للشرطة الباكستانية وقاضياً آخر.

وقد يواجه خان عقوبة السجن عدة أعوام في حال إدانته بالتهم الجديدة التي تتضمن تهديد رجال الشرطة والقضاء.