عشرات المحاربين القدامى الأمريكيين ينضمون إلى جبهات القتال في أوكرانيا

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن مصادر صحفية أنّ العشرات من المحاربين القدامى الأمريكيين الذين خدموا في العراق وأفغانستان، قد التحقوا بالصراع في أوكرانيا، بينما يستعد العشرات منهم للسفر إلى البلد نفسه لمقاتلة القوات الروسية.

وقدّرت المصادر دخول حوالي (1600) مقاتل أمريكي إلى أوكرانيا، ووفقاً لمسؤول أوكراني فإنّ (3) آلاف متطوّع سيشاركون في كتيبة دولية لمقاومة القوات الروسية.

دخول حوالي (1600) مقاتل أمريكي إلى أوكرانيا، و(3) آلاف متطوع سيشاركون في كتيبة دولية لمقاومة القوات الروسية

وسلطت الصحيفة الضوء على المتقاعد هيكتور الذي خدم في العراق بصفته أحد أفراد مشاة البحرية الأمريكية، ثم عاد وحصل على معاش تقاعدي ووظيفة مدنية، واعتقد أنّه انتهى من الخدمة العسكرية، لكنّه استقلّ يوم أمس طائرة في عملية نشر أخرى هذه المرة كمتطوع في أوكرانيا.

وقام بتفتيش عدة حقائب مليئة بمناظير البنادق والخوذات والدروع الواقية من الرصاص التي تبرّع بها قدامى المحاربين.

وقال الجندي السابق في مشاة البحرية، الذي يعيش في فلوريدا، ومثله مثل غيره الذين تمّت مقابلتهم: "يمكنني المساعدة الآن".

وبحسب التقرير، فإنّ هيكتور واحد من مجموعة من قدامى المحاربين الذين يقولون إنّهم يستعدون الآن للانضمام إلى القتال في أوكرانيا، وبدعوة من رئيس البلاد فلوديمير زيلينسكي، الذي أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنّه بصدد تأسيس "فيلق دولي"، وطلب من المتطوعين من جميع أنحاء العالم المساعدة في الدفاع عن أمّته ضد روسيا.

وردّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الدعوة إلى المقاتلين، قائلاً على تويتر: "معاً هزمنا هتلر، وسنهزم بوتين أيضاً".

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تنقل رغبة الآلاف من المحاربين القدامى بالذهاب إلى أوكرانيا والانضمام إلى الكتيبة الدولية لمواجهة روسيا

ويقول هيكتور: إنّه يأمل في تدريب الأوكرانيين لنقل خبرته في تخصص المركبات المدرعة والأسلحة الثقيلة.

وأضاف: "الكثير من المحاربين القدامى لديهم دعوة للخدمة، وقد تدربنا في حياتنا المهنية بالكامل على هذا النوع من الحرب، لقد كان صعباً عليّ الجلوس وعدم القيام بأيّ شيء".

وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة، تتجمع مجموعات صغيرة من قدامى المحاربين العسكريين وتخطط للحصول على جوازات سفر.

ويرى هؤلاء أنّها معركة صالحة للدفاع عن الحرّية ضد معتدٍ استبدادي بجيش تقليدي وغني بالأهداف.

ويقول الضابط السابق بالجيش الأمريكي ديفيد ريباردو الذي يمتلك الآن شركة إدارة ممتلكات في ألينتاون، بنسلفانيا: "إنّه صراع له جانب واضح وجيد وسيّئ، وربما يختلف عن الصراعات الأخيرة الأخرى، أشاهد ما يحدث، وأريد فقط الحصول على بندقية والذهاب إلى هناك".

وبعد الغزو الروسي لوحظ أنّ قدامى المحاربين يتدفقون على وسائل التواصل الاجتماعي متحمسين للانضمام إلى القتال. وقام عدد من وسائل الإعلام الرئيسية، بما في ذلك Military Times  وTime، بنشر خطوات الانضمام إلى الجيش في أوكرانيا.

وأصدرت الحكومة الأوكرانية تعليمات للمتطوعين المهتمين بالاتصال بقنصلياتها هذا الأسبوع.