استنكر عدد كبير من السياسيين المصريين الدعوة التي أطلقها عضو مجلس النواب السابق، رئيس حزب الكرامة سابقاً أحمد طنطاوي خلال اجتماعه مع الحركة المدنية، والذي كشف خلاله عن نيته المصالحة مع جماعة الإخوان المسلمين، وإعادتها إلى المشهد السياسي مرة أخرى حال فوزه بانتخابات الرئاسة.
وفي هذا الإطار، أكد حزب التجمع أنّه تابع أنباء اجتماع قادة الحركة المدنية مع عضو مجلس النواب السابق أحمد طنطاوي باعتباره مرشحاً محتملاً للرئاسة، الذي كشف عن نيته - حال فوزه - إعادة جماعة الإخوان إلى المشهد السياسي مرة أخرى.
حزب التجمع يؤكد موقفه الثابت والتاريخي برفض وجود الجماعة المدرجة في مصر على قوائم الإرهاب، بأيّ صورة من الصور
وأكد الحزب موقفه الثابت والتاريخي برفض وجود الجماعة المدرجة في مصر على قوائم الإرهاب، بأيّ صورة من الصور، مُذكّراً بموقف الشعب المصري بخروجه في ثورة 30 حزيران (يونيو) العظيمة لإسقاط حكم المرشد، معرباً عن قلقه البالغ من ردود الأفعال غير الواضحة لبعض قادة الحركة المدنية تجاه ما كشف عنه المرشح المحتمل للرئاسة، خاصة أنّه ينتمي لفصيل سياسي مؤسس للحركة، ومع تقدير حزب التجمع لموقف هؤلاء القادة بالمشاركة في ثورة 30 حزيران (يونيو) التي سنحتفل خلال أيام بعيدها العاشر.
كما أكد التجمع أنّه انطلاقاً من حرصه على استمرار التحالف الرافض لتيار التأسلم السياسي، فهو يأمل في موقف أكثر حسماً من هذه التصريحات التي تتكرر منذ فترة بحجة تعزيز السلام الاجتماعي، فيما تستهدف في جوهرها تحقيق ما تستهدفه الجماعة الإرهابية بالعودة إلى المشهد العام مرة أخرى، في تحدٍّ واضح لمشاعر الشعب المصري.
واختتم الحزب قائلاً: "حزب التجمع وهو يثمّن الدور السياسي للحركة المدنية، فإنّه يؤكد حرصه على ثبات مواقفها الواضحة من الجماعة الإرهابية، وكل من يدعم عودتها إلى المشهد السياسي بأيّ شكل من الأشكال".
حزب الجيل الديمقراطي: موقف طنطاوي يعني مصالحة تنسي دماء المصريين، وهذا يخالف الإجماع الشعبي الرافض للتعامل مع من حمل السلاح
ونشر حزب الجيل الديمقراطي بياناً على حسابه الرسمي بـ (فيسبوك) قال فيه: إنّ مكتبه السياسي "ناقش الأنباء التي حملتها المواقع الإخبارية والبرامج الفضائية عن لقاء أحزاب الحركة المدنية بالرئيس السابق لحزب الكرامة النائب السابق أحمد طنطاوي، كمرشح رئاسي محتمل، والذي صرّح فيه عن موقفه من جماعة الإخوان، وتأكيده أنّه لا يريد تصفية حسابات معهم، وأنّه يدعو إلى نسيان الماضي من أجل السلم الاجتماعي".
وتابع الحزب:" إنّ هذا الموقف يعني مصالحة تنسي دماء المصريين التي سالت وروت أرض الوطن الغالي في سيناء والوادي، وهذا يخالف الإجماع الشعبي الرافض للتعامل مع من حمل السلاح وأراق دماء المصريين".
وعبّر المكتب السياسي لحزب الجيل الديمقراطي في ختام اجتماعه الأسبوعي عن رفضه الصريح لمثل هذه الدعوات، داعياً كافة القوى السياسية والحزبية إلى "عدم التسامح مع من رفعوا السلاح في وجه الوطن، وروعوا المواطنين، ونشروا الفزع والرعب في كثير من المناطق في طول البلاد وعرضها، وتلطخت أيديهم بدماء المصريين، سواء كانوا من أبطال الجيش والشرطة أو من المواطنين المدنيين".
وتأتي هذه الدعوة على وقع حوار وطني، وعلى ضوء أزمة اقتصادية حادة بسبب تردي الوضع والقدرة الشرائية للمصريين، لكنّها لا تجد أيّ آذان صاغية على الصعيد الشعبي والسياسي.