جرائم فظيعة لميليشيات الحوثي الإرهابية في (إب) اليمنية

اختطفت ميليشيات الحوثي الإرهابية عدداً من المواطنين، بعد رفضهم دفع جبايات مالية كبيرة على مزارعهم بمحافظة (إب) وسط البلاد.

وقال سكان محليون لموقع (المصدر أون لاين): إنّ ميليشيات الحوثي خطفت (10) مواطنين، لرفضهم دفع جبايات مالية في منطقة (حبير) بمديرية ذي السفال جنوب محافظة (إب).

وأضاف الأهالي أنّ المواطنين يعملون في مجال الزراعة، وفرضت عليهم الميليشيات دفع جبايات باهظة، على أراضٍ تابعة للدولة في منطقة (حبير)، وسط رفض واسع لتلك الجبايات بسبب ارتفاعها مقارنة بالأعوام الماضية.

ميليشيات الحوثي الإرهابية تختطف عشرات المواطنين، بعد رفضهم دفع جبايات مالية كبيرة على مزارعهم بمحافظة (إب)

وأوضح الأهالي أنّ الزيادة التي تريد الميليشيات الحوثية رفعها تصل إلى أكثر من 1000%، مشيرين إلى أنّ عدد المختطفين حالياً يصل إلى (10) مزارعين.

وفي آذار (مارس) الماضي اختطفت ميليشيات الحوثي أكثر من (60) مزارعاً، بعد رفضهم دفع إتاوات مالية، عقب اقتحام منازلهم ومزارعهم والتهديد بمصادرتها.

وفي سياق متصل بجرائم الحوثيين في المحافظة ذاتها، قُتل يمني وأصيب (8) آخرون، بينهم نساء وأطفال، في هجوم مسلح للميليشيات التابعة لإيران على بلدة (ثعوب).

وبحسب المصادر، فإنّ ميليشيات الحوثي دفعت بحملة أمنية بقيادة أبو حسين الهاروني لمحاصرة منازل أسرة (الشهاري)، قبل أن تعمد ميليشيات الحوثي لإحراق منزلين على الأقل وتصفية مدني، وقد أصيب (8) آخرون، بينهم نساء وأطفال.

قتلت ميليشيات الحوثي مواطناً يمنياً، وأصابت (8) آخرين بينهم نساء وأطفال، وأحرقت منزلين في هجوم مسلح لها على بلدة (ثعوب) 

وذكرت المصادر أنّ "الحملة الحوثية جاءت لمساندة عناصر قبلية من أبناء خباز بسبب نزاع قبلي بين هذه العناصر وأسرة بيت الشهاري، قبل أن تتطور الأمور إلى هجوم مسلح على بيت الشهاري".

وتداول نشطاء يمنيون مقاطع تظهر إضرام ميليشيات الحوثي النيران داخل المنازل، وصور النساء وهنّ ينتحبن ويطلبن الإغاثة، وأكّد النشطاء أنّ تلك الجرائم لن تسقط بالتقادم طال الزمن أو قصر.

وكانت ميليشيات الحوثي قد أحرقت الأسبوع الماضي منزل المواطن صادق الشهاري بقرية (ثعوب)، وطردت أسرته منه، عقب اقتحامه ونهبه من قِبَل مسلحين قبليين تساندهم ميليشيات الحوثي، ثم قامت اليوم بحرق منزلين إضافيين.

تأتي هذه الجرائم، وما تزال حادثة مقتل امرأة في مديرية (العدين) بمدينة إب، أمام مرأى من أطفالها، على يد قيادي أمني وعناصر ميليشيات الحوثي اقتحموا منزلها، أواخر 2020، عالقة في أذهان الكثير من اليمنيين بعد أن هزّت الرأي العام.

وتندرج هذه الجرائم المروعة ضمن سلسلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها شمال اليمن، في خرق واضح للقانون الدولي والحقوق الإنسانية وجهود السلام.