تجويع اليمنيين... ما جديد الحوثيين؟

تستمر ميليشيات الحوثي الإرهابية في سياسة تجويع اليمنيين، عبر وضع العراقيل أمام شحنات الأغذية التي تمرّ في مناطق سيطرتها، واحتجاز الناقلات المحملة بالحبوب خاصة الدقيق، ومنع مرورها، رغم النقص في تلك المادة الذي يخييم على المناطق اليمنية.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني: "إنّ ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لايران، تواصل احتجاز مئات القواطر المحملة بمادة الدقيق والقادمة من محافظة عدن، في منفذ الراهدة، ومنعها من العبور إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، في محاولة لحصر الاستيراد عبر ميناء الحديدة؛ متسببة بخسائر فادحة للتجار، وارتفاع قيمة السلعة في الأسواق المحلية".

ميليشيات الحوثي تضع العراقيل أمام شحنات الأغذية التي تمرّ في مناطق سيطرتها، وتحتجز ناقلات محملة بالدقيق

وأوضح الإرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنّ ما تقوم به الميليشيات من منع تدفق مادة الدقيق، امتداد لسياسة التجويع والإفقار التي تنتهجها بحق المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتأكيد على مسؤوليتها عن تردي الأوضاع الإنسانية.

وأشار الإرياني إلى أنّ ميليشيات الحوثي عمدت إلى استغلال الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لضمان انسيابية تدفق المنتجات واستقرار أسعار السلع الأساسية، لتحقيق مكاسب مادية، وفرض المزيد من القيود على التجار، واحتكار استيراد السلع الأساسية عبر شركات استيراد وتجار تابعين لها.

احتجاز مئات القواطر المحملة بالدقيق والقادمة من عدن، في محاولة لحصر الاستيراد عبر ميناء الحديدة، ممّا يتسبب بخسائر فادحة للتجار، وارتفاع قيمة السلعة

وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة الممارسات الحوثية التي تنذر بتداعيات اقتصادية كارثية على القطاع الخاص، وتفاقم المعاناة الإنسانية، وممارسة ضغوط حقيقية على الميليشيات لرفع كافة القيود التي تفرضها على تدفق السلع وحركة البضائع بين المحافظات.

يُذكر أنّ اليمن يشهد إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، ويحتاج الملايين من المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين إلى شكل أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية.