بعد خروجهم من المشهد السياسي والبرلماني... هل يعود إخوان تونس من بوابة "العمل والإنجاز"؟

بعد خروجهم من المشهد السياسي والبرلماني... هل يعود إخوان تونس من بوابة (العمل والإنجاز)؟

بعد خروجهم من المشهد السياسي والبرلماني... هل يعود إخوان تونس من بوابة "العمل والإنجاز"؟


10/10/2023

بينما أغلقت السلطات التونسية غالبية الأبواب أمام جماعة الإخوان الباحثين عن طريق للتسرب مجدداً إلى المشهد السياسي في البلاد، بدأ بعض العناصر الإخوانية في الانضمام إلى حزب (العمل والإنجاز)، الذي أسسه قبل عام القيادي المنشق عن حركة (النهضة) الإخوانية عبد اللطيف المكي.

ودعا الحزب الذي تأسس على بقايا حركة (النهضة) إلى الحوار مع السلطة، فيما اعتبره موقع (العين الإخبارية) مناورة جديدة من أجل التموقع من جديد، إذ اعتبر الناشط والمحلل السياسي عبد المجيد العدواني أنّ حزب (العمل والإنجاز) لم يقطع مع حركة (النهضة)، والدليل على ذلك أنّه يساند جميع تحركات الإخوان في جبهة (الخلاص) الإخوانية.

بدأ بعض العناصر الإخوانية في الانضمام إلى حزب (العمل والإنجاز)، الذي أسسه قبل عام القيادي المنشق عن حركة النهضة الإخوانية عبد اللطيف المكي.

وأكد في تصريحات للموقع ذاته أنّ استقالة عبد اللطيف المكي رفقة (100) قيادي في حركة (النهضة)، عقب إجراءات 25 تموز (يوليو) 2021، كان سببه الخلاف الكبير مع راشد الغنوشي لخلافته في حركة (النهضة).

ويضم الحزب الجديد، الذي يعرف نفسه بأنّه حزب وطني محافظ اجتماعي ديمقراطي، وجوهاً مستقيلة من حركة (النهضة)، على غرار زبير الشهودي ومحمد بن سالم ومعز بلحاج رحومة إضافة إلى ريم التومي.

ويُعتبر عبد اللطيف المكي أحد أبرز القيادات العليا لحركة (النهضة) الإخوانية، فهو أحد نوابها في البرلمان، وكان وزيراً للصحة، ويُعرف بأنّه من صقورها، وكان أحد المرشحين النهضويين لرئاسة الحكومة، وكذلك لخلافة راشد الغنوشي على رأس الحركة، لولا إجراءات 25 تموز (يوليو) 2021 التي عصفت بالحركة.

دعا الحزب الذي تأسس على بقايا حركة (النهضة) إلى الحوار مع السلطة في مناورة جديدة من أجل التموقع من جديد.

إلى ذلك، قالت مصادر تونسية بحسب (العين الإخبارية): إنّ حركة (النهضة) الإخوانية التي تترقب قراراً بتصنيفها حزباً إرهابياً، بدأت بالفعل في مناورة لتقنين علاقتها مع المشهد السياسي.

ويُعدّ تأسيس حزب (العمل والإنجاز) بمثابة البحث عن بديل في المرحلة المقبلة، لأنّ إخوان تونس يعتقدون أنّهم سيعودون إلى الحكم، وأنّ حزب حركة (النهضة) انتهى، ولا بدّ من بديل جديد، خاصة مع اقتراب تصنيفه حزباً إرهابياً، وحلّه نهائياً.

يُذكر أنّ حركة (النهضة) قد خسرت منذ حوالي عام دعم أكثر من (100) قيادي، استقالوا منها، بعدما أقرّوا بمسؤوليتها عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، ومسؤولية قيادتها ممثلة في راشد الغنوشي في العزلة التي وصلت إليها الحركة في المشهد السياسي، واعترفوا بفشلهم في إصلاحها من الداخل.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية