المعارضة التركية تعيد فتح ملف اللاجئين .. ما الجديد؟

مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية أعادت المعارضة التركية ملف اللاجئين إلى الواجهة، بهدف استغلاله ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وأحدث أكرم إمام أوغلو رئيس بلدية ولاية إسطنبول التركية جدلاً واسعاً بشأن اللاجئين في البلاد، بعدما عبّر عن قلقه إزاء سياسات تركيا تجاه اللاجئين وطالبي اللجوء، معتبراً أنّهم "أكبر مشكلة" تواجه بلاده.

وأكد رئيس بلدية إسطنبول خلال مقابلة مع قناة (سوزجو) المقرّبة من المعارضة التركية أول من أمس رغبته في "معاقبة مسؤولي الحكومة" الذين يقفون خلف هذه السياسات المتعلقة باللاجئين، في إشارة ضمنية إلى الحزب الحاكم الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان.

إمام أوغلو يؤكد رغبته في "معاقبة مسؤولي الحكومة" الذين يقفون خلف السياسات المتعلقة باللاجئين.

وأضاف أوغلو الذي ينتمي لحزب المعارضة (الشعب الجمهوري) أنّ "سياسات الحكومة التي انتهِجت بشأن اللاجئين في العقد الماضي ستسبب مشكلة كبيرة لتركيا بعد (30 ـ 40) عاماً"، معتبراً أنّ "الحكومة وضعت حجر الأساس لهذه المشكلة".

وكشف إمام أوغلو أن "تركيا استقبلت بين (6 و7) ملايين لاجئ"، وأنّ "إسطنبول وحدها تستضيف مليونين ونصف المليون لاجئ، معرباً عن قلقه إزاء السياسات الحكومية بشأن اللاجئين، محذراً من مشاكل مستقبلية ستعاني منها البلاد بعد (3 أو 4) عقود، معتبراً أنّ وجودهم يعرّض البلاد ومدنها للخطر.

وأعلن حزب (الشعب الجمهوري) رسمياً قبل أسابيع عن اختياره إمام أوغلو مرشّحاً للحزب في الانتخابات البلدية لرئاسة إسطنبول، ولم يعلن حزب (العدالة والتنمية) الحاكم حتى الآن عن مرشّحه للانتخابات المحلية المقبلة أواخر آذار (مارس) القادم.