السجن للداعية التركي عدنان أوكطار 1075 عاماً... وهذه التهم الموجهة له

قضت محكمة تركية بالسجن لأكثر من 1000 عام على الداعية والزعيم الإسلامي المثير للجدل، عدنان أوكطار 64 عاماً، بتهم تباينت بين الاعتداء الجنسي وغسيل الأموال والتجسس.

وقالت وكالة أنباء الأناضول: إنّ المحكمة حكمت على أوكطار بالسجن 1075 عاماً.

وأبلغ أوكطار رئيس المحكمة، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أنّ لديه ما يقرب من 1000 صديقة، وقال في جلسة استماع أخرى في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي: "هناك فيض من الحب في قلبي للمرأة. الحب صفة إنسانية، إنه إحدى صفات المسلم".

أوكطار أدين بتهم تباينت بين الاعتداء الجنسي وغسيل الأموال والتجسس

وجذب أوكطار اهتمام الرأي العام لأول مرّة في التسعينيات، عندما كان زعيم طائفة وقعت في العديد من الفضائح الجنسية.

وبدأت قناته التلفزيونية "إيه 9" على الإنترنت البث في عام 2011، لتثير تنديدات من القادة الدينيين في تركيا.

وأفادت إحدى النساء خلال محاكمته، تمّ تعريفها فقط باسم "سي سي"، أنّ أوكطار اعتدى عليها وعلى نساء أخريات جنسياً بشكل متكرر، وفق ما نقل موقع الحرّة.

وقالت "سي سي" للمحكمة: إنّ بعض النساء اللواتي اغتصبهن أجبرن على تناول حبوب منع الحمل.

اعتُقل أوكطار، مع مئات من أتباعه، في عام 2018، وأغلقت قناته التلفزيونية، وقال للمحكمة، رداً على سؤال بشأن وجود 69 ألف حبة منع حمل في منزله: إنها "تُستخدم لعلاج اضطرابات الجلد واضطرابات الدورة الشهرية".

أوكطار فجّر مفاجأة في المحكمة بالقول إنّ أردوغان كان يتردد على منزله

وقد فجّر أوكطار مفاجأة في المحكمة نهاية عام 2019، بالقول: إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان يتردد على منزله، وأنه كان على معرفة جيدة به.

وضجّت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بكلام أوكطار، ومحاولته التأكيد على علاقته بحزب العدالة والتنمية، بقوله: إنّ الحزب خسر انتخابات إسطنبول بعد إلقاء القبض عليه.

ومع هذا، يبدو أنّ أوكطار ما يزال يمتلك العديد من المعجبين داخل تركيا وخارجها، وقد تمنّى بعضهم أن تنقض المحكمة التركية العليا الأحكام ضد الداعية وتطلق سراحه.

وأصبح أوكطار معروفاً بشكل كبير، وقد أثار الجدل بسبب الطرق غير التقليدية التي يدعو فيها إلى الإسلام، من خلال استضافة فتيات بأزياء مثيرة يسمّيهنّ "قططه"، في عروض تلفزيونية يجري فيها أيضاً تناول الخمر.

ودرس أوكطار الفقه والقرآن الكريم بعمر مبكر، كما يقول موقعه الإلكتروني، ثمّ درس الفلسفة في جامعة في إسطنبول.

وقالت وسائل إعلام تركية: إنّ أوكطار، الذي ألف كتباً معارضة لنظرية دارون عن الخلق تحت اسم مستعار، حوكم إلى جانب 236 عضواً من "شبكته".

وفي الثمانينيات، ألف كتاباً يدّعي فيه أنّ اليهود والماسونية متغلغلون في مؤسسات الدولة التركية بهدف هدم القيم الدينية والأخلاقية للشعب التركي.