الخارجية التونسية تحتوي أزمة مع ليبيا بعد هذا التصريح

الخارجية التونسية تحتوي أزمة مع ليبيا بعد هذا التصريح


14/03/2021

احتوت وزارة الخارجية التونسية أزمة مع ليبيا، بعد تصريحات "غير مسؤولة" أطلقها المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية هشام المدب حول التعاون الاقتصادي التونسي ـ الليبي، مهدداً بإغلاق الحدود التونسية.

وإذ تستنكر وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج هذه التصريحات وترفضها بشدة، تدعو إلى الكفّ عنها، لأنها لن تفلح بأيّ حال من الأحوال

وقالت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين في الخارج، في بيان عبر صفحتها على فيسبوك: "تبعاً لما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من تصريحات غير مسؤولة حول العلاقات التونسية الليبية صادرة عن من لا صفة له ولا يمثل إلا نفسه ولا يلزم الدولة التونسية في شيء، تعرب وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عن استغرابها الشديد من تكرار المحاولات اليائسة للتشويش على الروابط الأخوية الصادقة التي تجمع الشعبين التونسي والليبي".

وأضافت: "وإذ تستنكر وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج هذه التصريحات وترفضها بشدة، تدعو إلى الكفّ عنها، لأنها لن تفلح بأيّ حال من الأحوال في بلوغ مآربها المعلومة، فإنها تجدد التذكير، بالمناسبة، بأنّ لدى تونس قناعة راسخة بأنّ ما يجمعها بالشقيقة ليبيا من تاريخ مشترك، وأواصر حضارية واجتماعية وثقافية متينة، وإيمان قوي بوحدة المصير، وبقيم التضامن والتكامل والتآزر، هي مكتسبات صلبة ومبادئ ثابتة أسمى بكثير من كلّ اعتبارات أخرى، وهي، كذلك، الرافد الحقيقي لتوطيد وشائج الأخوة وعلاقات التعاون في كل المجالات لتحقيق التنمية الشاملة والمتضامنة في البلدين، والتي تلبي التطلعات المشروعة للشعبين التونسي والليبي في الاستقرار والنماء".

وكان المدب قد صرّح، بحسب ما أورده موقع "روسيا اليوم"، بأنه على تونس إغلاق الحدود مع ليبيا لعدم حصولها على مشاريع اقتصادية على غرار مصر وتركيا.

وأضاف: "نحن نقول: لن نقبل بذلك، فليبيا متنفس طبيعي للاقتصاد التونسي، ولازم نأخذ بالنا في التعامل مع شركائنا، نأخذه بأي طريقة، وإلا سنغلق حدودنا في الخروج والدخول".

ولا تُعدّ تلك المرّة الأولى التي تشهد فيها المؤسسات التونسية اختلافات على مستوى العلاقات مع ليبيا، فقد تفجر أوّل صراع علني بين رئيس الجمهورية قيس سعيد، ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، على وقع تهنئة الأخير لحكومة الوفاق بعد السيطرة على قاعدة الوطية، ما عكس انحيازاً للوفاق على حساب الجيش الليبي، على عكس رغبة سعيد في التزام الحياد.

وتأتي الأزمة الأخيرة عقب أيام من منح البرلمان الليبي الثقة لحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وفي ظل أزمة سياسية محتدمة تشهدها تونس منذ شهرين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية