استعراض إخواني مسلح في لبنان يثير مخاوف العودة لزمن الفوضى.. تفاصيل

استعراض إخواني مسلح في لبنان يثير مخاوف العودة لزمن الفوضى.. تفاصيل

استعراض إخواني مسلح في لبنان يثير مخاوف العودة لزمن الفوضى.. تفاصيل


30/04/2024

 

في استعراض للقوة، ظهر كوادر قوات الفجر- الجناح العسكري للجماعة الإسلامية (تنظيم الإخوان في لبنان)، ظهر كوادر الحركة وهم يحملون الأسلحة الآلية وصواريخ أر بي جى وجالوا في الشوارع ملثمين، فيما أطلق عدد منهم النار بشكل عشوائي.

جاء ذلك خلال عرض عسكري في عكار، لدى وصول جثمان عنصري الحركة اللذين قتلا باستهداف سيارتهما منذ أيام بغارة إسرائيلية في البقاع الغربي جنوب لبنان، وهو ما رفع منسوب الغضب في البلاد.

وخلال استقبال الجثمانين، شهدت مناطق المنية العبدة والمحمرة في الشمال اللبناني وصولاً حتى بلدة ببنين العكارية إطلاق نار كثيفا من أسلحة متوسطة وثقيلة بالتزامن مع مرور الموكب.

 وأدى الرصاص الطائش إلى سقوط جريحة في بلدة ببنين. كما أُصيب طفل برأسه جراء الرصاص الطائش في ببنين – عكار، بحسب ما نقلته "العين الإخبارية".

وأثار استعراض القوة هذا انتقادات واسعة في الشارع اللبناني كما نبهت أحزاب لخطورته، حيث رفضت كتلة "تجدد" المؤلفة من النواب أشرف ريفي وفؤاد مخزومي وميشال معوض وأديب عبدالمسيح المشهد المسلح والسلاح المتفلت، معتبرة "أن الدولة بقواها الشرعية المسؤولة الوحيدة عن الدفاع عن لبنان وحماية الاستقرار".

وأضافت: "أما السلاح غير الشرعي فهو الوصفة الدائمة للفوضى المؤدية إلى زعزعة السلم الأهلي، وكما نواجه النموذج الذي يمثله مشروع السلاح المرتبط بالمشروع الإقليمي على حساب لبنان، سنقف بوجه كل ما ينتهك الاستقرار ويضعف صورة الدولة ومؤسساتها".

 وطالبت الكتلة القوى العسكرية والأمنية بتحمل مسؤولياتها، لمنع تكرار هذه المظاهر، عبر تطبيق القوانين المرعية.

وحمّل النائب إبراهيم منيمنة الجماعة الإسلامية مسؤولية الانفلات وسقوط ثلاثة جرحى من بينهم طفل، معتبراً أنها فصل من فصول ضرب هيبة الدولة ومحاولات "تشريع" سلاح جديد من خارج الشرعية.

وكانت الحركة نفسها قد نظمت عرضا مماثلا في العاصمة اللبنانية قبل نحو شهرين خلال استقبال جثامين عناصرها الذين قتلوا في استهداف إسرائيلي.

من جانبه، قال النائب وضاح الصادق: "لا يخدم الظهور المسلح الداخلي سوى إسرائيل، فالرصاص والقذائف الصاروخية العشوائية سقطت في عكار البعيدة مئات الكيلومترات عن القدس، وأصابت لبنانيين وأظهرت مجدداً الإصرار على دقّ المسمار تلو المسمار في نعش الدولة".

وكانت الجماعة الإسلامية قد عبرت عن أسفها، في بيان، لـ"المظاهر المسلّحة وإطلاق الرصاص الذي رافق انتقال جثماني المقاتلين من طرابلس إلى ببنين وخلال التشييع، وعَدّته "خارجاً عن أخلاق أهلنا وطبيعتهم"، مؤكدة "حرصها على استقرار الوطن وأمن المواطن".

 ورأت أنّ "أي رصاصة تُطلق بغير اتجاه العدو الإسرائيلي هي في المكان الخطأ، وأي مشهد يثير الذعر والخوف بين اللبنانيين غير مقبول، والجميع مدعو لبذل جهده في حماية وإعمار وبناء الوطن ومؤسساته"

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية