الحوثيون يقيدون رحلات المنظمات الدولية عبر مطار صنعاء الدولي... تفاصيل

أعلنت جماعة الحوثيين فرض قيود على رحلات جميع المنظمات الدولية العاملة في اليمن عبر مطار صنعاء الدولي اعتباراً من اليوم السبت، احتجاجاً على قرار شركة الخطوط الجوية اليمنية إيقاف مبيعات تذاكر رحلاتها في مناطق نفوذ الجماعة شمالي البلاد.

وذكرت مصادر إعلامية موالية للحوثيين أنّ الهيئة العامة للطيران المدني الخاضعة للجماعة اتخذت قراراً بعدم السماح لأيّ رحلات تابعة للمنظمات الدولية بالهبوط في مطار صنعاء الدولي سوى يوم الجمعة من كل أسبوع اعتباراً من تاريخ 31 آذار (مارس) الجاري، وفقاً لموقع (يمن فيوتشر).

وأشارت تلك المصادر إلى أنّ هذا القرار جاء على خلفية إيقاف قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية مبيعات تذاكر السفر بين صنعاء ـ عمان عبر مكاتبها ووكلاء السفر في مناطق نفوذ جماعة الحوثيين.

الهيئة العامة للطيران المدني الخاضعة للجماعة اتخذت قراراً بعدم السماح لأيّ رحلات تابعة للمنظمات الدولية بالهبوط في مطار صنعاء الدولي

وكانت قيادة شركة الخطوط الجوية اليمنية قد اتهمت في وقت سابق الأسبوع الماضي الحوثيين بتجميد حسابات الشركة في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وحذّرت من أنّ هذا الإجراء سيؤدي إلى توقف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي.

لكنّ جماعة الحوثيين نفت تجميد أرصدة الشركة، وزعمت أنّ ما قامت به هو مجرد إجراءات رقابية إضافية تحت إشراف القائمين على الشركة في صنعاء للمحافظة على أموال الشركة ونقل السيولة بدون ضوابط.

وحمّلت جماعة الحوثيين التحالف بقيادة السعودية مسؤولية استمرار عرقلة فتح مطار صنعاء الدولي. ودعت الأمم المتحدة إلى الخروج عن صمتها تجاه "استمرار التحالف بإغلاق مطار صنعاء"، حسبما جاء في بيان صادر عن وزارة النقل في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً.

في 16 أيار الماضي انطلقت أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي بعد (6) أعوام من التوقف

وقد أدانت الحكومة اليمنية في وقت سابق تجميد جماعة الحوثيين أرصدة الخطوط الجوية اليمنية في البنوك الواقعة ضمن مناطق سيطرة الجماعة.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إنّ هذه الإجراءات تهدد بوقف صرف أجور الموظفين وتعطيل كافة الخدمات التي تقدمها الشركة لجميع المواطنين في مختلف المحافظات.

وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف حازم إزاء هذه "الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد" والضغط على الجماعة لرفع القيود عن أرصدة الناقل الوطني وعدم إقحامه في الصراع السياسي.

الحرب التي بدأت منذ الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في 2014 أثرت بشدة على قطاع النقل الجوي وقدرته على العمل بشكل طبيعي

وفي 16 أيار (مايو) الماضي انطلقت أول رحلة جوية من مطار صنعاء الدولي بعد (6) أعوام من التوقف، وذلك ضمن اتفاق هدنة الأمم المتحدة المتضمن السماح برحلتين جويتين في الأسبوع إلى الأردن ومصر، إلا أنّها انحصرت بـ (3) رحلات أسبوعياً من وإلى العاصمة الأردنية عمّان.

يُذكر أنّ الحرب التي بدأت منذ الانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية في 2014، قد أثرت بشدة على قطاع النقل الجوي وقدرته على العمل بشكل طبيعي نتيجة للأضرار التي تعرضت لها البنية التحتية، حيث إنّ جميع المطارات أصبحت إمّا خارج الجاهزية ومتوقفة عن العمل، وإمّا أنّها تعمل بقدرة منخفضة جداً منذ بدء الحرب الدائرة في اليمن والتي تسببت في إيقاف جميع شركات الطيران الإقليمية والدولية عملياتها إلى اليمن.