اقتحام المسجد الأقصى... ودعوات فلسطينية للنفير

اقتحم المتطرف الصهيوني إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى مع عدد من المستوطنين صباح اليوم للمشاركة في مسيرة الأعلام.

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية (معاً)، فقد قامت شرطة الاحتلال بإخراج المصلين والمعتكفين عنوة لتسهيل اقتحامات المستوطنين المتواصلة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت فجر اليوم المسجد الأقصى المبارك، وحاصرت المصلين داخل المصلى القبلي، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية، قبل ساعة من بدء اقتحامات المستوطنين للأقصى في ذكرى ما يُسمّى "توحيد القدس"، وهي ذكرى احتلال المدينة عام 1967، "حسب التقويم العبري".

اقتحم المتطرف الصهيوني إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى مع عدد من المستوطنين صباح اليوم، ومن المقرر أن يقتحمها مرة أخرى.

وانتشرت قوات الاحتلال بالتزامن مع صلاة الفجر عند ساحة باب المغاربة، ثم تقدمت باتجاه المصلى القبلي حتى حاصرته بالكامل وأغلقت أبوابه، ويواصل المئات من المصلين الرباط في الساحات حتى هذه الساعة.

أمّا صلاة الفجر، فقد منعت القوات الشبان من الدخول إلى الأقصى، فأدوا الصلوات على أبوابه، وسط انتشار لقوات الاحتلال.

وانتشرت القوات الإسرائيلية على أبواب الأقصى وطرقاته وفي شوارع القدس الأقرب من الأقصى، ونشرت قواتها عند عدة نقاط، ونصبت الحواجز.

قوات الاحتلال حاصرت المصلين داخل المصلى القبلي، وأغلقت أبوابه بالسلاسل الحديدية، قبل ساعة من بدء اقتحامات المستوطنين للأقصى

ودعت "جماعات الهيكل المزعوم" لتنفيذ اقتحامات جماعية وبأعداد كبيرة للأقصى خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، وأداء الصلوات داخله وعلى أبوابه.

ودعت القوى الوطنية في مدينة القدس لشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى منذ صلاة فجر اليوم، والتواجد فيه على مدار الساعة، وسيّرت عشرات الحافلات من مدن وقرى الداخل الفلسطيني إلى الأقصى .

وقد بدأت مجموعات المقتحمين عند الساعة الـ7 من صباح اليوم اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، وسط انتشار لقوات الاحتلال ومحاصرة المصلين داخل المصلى القبلي.

وتجمع مئات المستوطنين منذ ساعات الصباح عند باب المغاربة من الجهة الخارجية لاقتحام المسجد، وسارعت الشرطة بإدخال مجموعات متتالية منهم قبل قليل.

إطلاق دعوات فلسطينية من مختلف المحافظات بما فيها القدس، وكذلك من الفصائل، للتصدي للمستوطنين والاستنفار ورفع العلم الفلسطيني

هذا، ومن المقرر أن يقتحم المستوطنون المتطرفون باحات المسجد الأقصى اليوم الأحد، على فترتين زمنيتين؛ الأولى منذ الساعة الـ7 صباحاً حتى الـ11 ظهراً، والثانية من الساعة 1:30 ظهراً حتى الـ 2:30 ظهراً.

وفي الوقت نفسه يستعد الفلسطينيون لمواجهة المسيرة "الاستفزازية"، وأطلقت دعوات فلسطينية من مختلف المحافظات بما فيها القدس، وكذلك من الفصائل، للتصدي للمستوطنين والاستنفار، ورفع العلم الفلسطيني في رسالة تحدٍّ للاحتلال.

 وجنّدت شرطة الاحتلال الآلاف من عناصرها في مدينة القدس المحتلة، واستنفرت (3) ألوية من قوات الاحتياط لتأمين مسيرة المستوطنين.

وأعطت الشرطة لعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير الموافقة لاقتحامه باحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم مع مجموعة من المستوطنين المقتحمين.

وقد دعت جماعات استيطانية لاقتحام باحات المسجد الأقصى في "يوم القدس"، وهو اليوم الذي احتلت فيه إسرائيل الشطر الشرقي من المدينة المحتلة عام 1967.

وكانت وزارة الخارجيـة الفلسطينية قد قالت الخميس الماضي: إن "مسيرة الأعلام والحشود العسكرية اعتراف إسرائيلي رسمي بأنّ القدس محتلة"، مؤكدة أنّ "مسيرة الأعلام جزء لا يتجزأ من تصعيد العدوان الإسرائيلي في القدس".