واشنطن تتوعد بمحاسبة النظام الإيراني على قمع الاحتجاجات... تفاصيل

في إطار الضغوط الدولية المتزايدة على طهران، على خلفية قمع الأخيرة المستمر لمظاهرات حاشدة في البلاد، أكدت الخارجية الأمريكية أنّها ستحاسب النظام الإيراني على قتل شعبه والمحتجين الشجعان.

وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أنّ النظام الإيراني تسبب في الفوضى في المنطقة والعالم، وأنّ مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني ليست على أجندتها حالياً.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قد أكد بداية الأسبوع الماضي أنّ بلاده "قلقة للغاية من أنّ السلطات الإيرانية قد تعدم قريباً إيرانيين آخرين، بعد إجراء محاكمات صورية خاصة من المراهقين والشباب، كجزء من حملتها الوحشية".

الخارجية الأمريكية: النظام الإيراني تسبب في الفوضى في المنطقة والعالم، ومفاوضات الاتفاق النووي الإيراني ليست على أجندتنا حالياً.

وتابع أنّ الولايات المتحدة "فزعت" من إعدام (2) من الإيرانيين مؤخراً، وهما محمد مهدي كرامي ومحمد حسيني، وكذلك الحكم على متظاهرين آخرين، قائلاً: إنّ "الأول أعدم بعد ما لا يمكن تسميته إلا محاكمات صورية أجريت على عجل، كانت تفتقر إلى أيّ ضمانات للمحاكمة العادلة".

في الأثناء، أفاد تقرير نشرته صحيفة "بوليتيكو" بأنّها حصلت على مسودات تظهر أنّ الاتحاد الأوروبي يدرس عقوبات جديدة ضد النظام الإيراني، وتشمل هذه العقوبات ما يقرب من (40) فرداً ومؤسسة، بما في ذلك وزير الرياضة والشباب والعديد من قادة الحرس الثوري الإيراني.

ووفقاً للتقرير، فإنّ هناك (27) وثيقة للاتحاد الأوروبي تمكنت "بوليتيكو" من الوصول إليها، ويطلق عليها اسم "حزم الأدلة، وهذه الحزم هي في الأصل تقارير تم تقديمها كأساس للعقوبات المقترحة.

الاتحاد الأوروبي يدرس عقوبات جديدة ضد النظام الإيراني، وتشمل هذه العقوبات ما يقرب من (40) فرداً ومؤسسة.

من جانبه، رحب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي السيناتور الديمقراطي بوب مينينديز بعزم بريطانيا تصنيف الحرس الثوري الإيراني "منظمة إرهابية دولية".

وقال مينينديز في تغريدة عبر حسابه على تويتر: "الحرس الثوري الإيراني هو جماعة إرهابية ملطخة أيديها بدماء عدد لا يحصى من الأرواح البريئة؛ بسبب أعمالها الإرهابية والعنف داخل إيران وفي الشرق الأوسط وحول العالم".

وتشهد إيران منذ 16 أيلول (سبتمبر) الماضي احتجاجات إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد احتجازها لدى "شرطة الأخلاق" بدعوى "سوء استخدام الحجاب"، واعتقلت السلطات الإيرانية منذ ذلك التاريخ آلاف الأشخاص.

وحتى الآن أصدر القضاء الإيراني أحكاماً بالإعدام على (14) شخصاً على خلفية المظاهرات، وفقاً لتقارير رسمية وتقديرات من وكالة الأنباء الفرنسية، ومن المتوقع إعدام آخرين.