هل يُعتقل ترامب؟ .. هؤلاء يُعلقون

كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنّه يتوقع أن يجري "توقيفه" الثلاثاء المقبل، بسبب مزاعم عن دفع أموال لنجمة إباحية قبل انتخابات 2016، داعياً أنصاره إلى التظاهر.

وكتب ترامب في حسابه على منصته الاجتماعية (تروث سوشيال) Truth Social صباح أمس: "سيجري توقيف المرشح الجمهوري الرئيسي والرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية الثلاثاء. تظاهروا! استعيدوا بلادنا!"، متحدثاً عن "تسريب" معلومات من مكتب المدعي العام في مانهاتن، وفق ما نقلت شبكة "سي إن إن".

وأضاف ترامب أنّه سيُعتقل الثلاثاء 21 آذار (مارس) الجاري، بسبب مزاعم بأنّه دفع للنجمة الإباحية ستورمي دانيلز مقابل التكتم على علاقتهما المزعومة.

ترامب يتوقع أن يجري "توقيفه" الثلاثاء المقبل، بسبب مزاعم عن دفع أموال لنجمة إباحية قبل انتخابات 2016، ويدعو أنصاره للتظاهر

ووصف ترامب من يحاولون إلقاء القبض عليه بأنّهم "فاسدون ومسيّسون للغاية"، مؤكداً أنّ دفع أموال الصمت المزعومة لستورمي دانيلز هي "قصة خيالية قديمة بالكامل".

وبعد عدة ساعات، جدد ترامب -في منشور جديد- دعوته لأنصاره بالاحتجاج، قائلاً: "أمّتنا في حالة انحدار شديد، ويقودها سياسي أعوج محاط بالشر والخطيئة، لا يعرف حتى إن كان على قيد الحياة".

وأضاف أنّهم "يقتلون أمتنا بينما نحن نراقبهم. لا يمكننا السماح بهذا بعد الآن، يجب أن ننقذ أمريكا! احتجاج، احتجاج، احتجاج".

وكان الفريق القانوني لترامب قد توقع أن يحدث ذلك قريباً، وهو يستعد وراء الكواليس للخطوات التالية.

مايك بنس: الإعلان المحتمل عن اعتقال ترامب تفوح منه رائحة سياسية، لكنّه رسالة واضحة للغاية مفادها أنّه لن يتم التسامح مع العنف

ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإنّ الادعاء العام في مانهاتن لم يبلّغ فريق ترامب القانوني بموعد توجيه التهم أو الاعتقال.

بينما أفادت شبكة "سي بي إس" أنّ مسؤولي إنفاذ القانون يكثفون استعداداتهم لاحتمال توجيه اتهامات جنائية لترامب الأسبوع المقبل".

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن المتحدث باسم ترامب قوله: إنّ الرئيس السابق لم يتلقَّ إخطاراً من المدعي العام في مانهاتن بشأن أيّ لائحة اتهام محتملة.

وأضاف أنّ حديث الرئيس السابق عن احتمال اعتقاله ليس مبنياً على اتصال مع المدعي العام، بل على تسريبات.

بيلوسي: ترامب متهور، لكنّه لا يستطيع الاختباء من انتهاكاته للقانون وعدم احترامه لانتخاباتنا والتحريض على العنف

من جانبها، نقلت "واشنطن بوست" عن مصادر في جهاز الخدمة السرية (المسؤول عن حماية الرؤساء الأمريكيين) أنّهم يتوقعون الحصول على إخطار من فريق ترامب القانوني في حال توجيه الاتهام إليه.

وأضافت المصادر أنّ جهاز الخدمة السرية لم يحصل على إخطار من محامي ترامب، وفوجئ بإعلانه أنّه يتوقع توقيفه الثلاثاء المقبل.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي (جمهوري): إنّ المدعي العام في مانهاتن يسيء استخدام السلطة، ويسعى لانتقام سياسي من الرئيس ترامب.

بدوره، قال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي السابق: إنّ الإعلان المحتمل عن اعتقال ترامب تفوح منه رائحة سياسية.

وأضاف: "نحن نحترم حق الأمريكيين في إسماع صوتهم والتعبير عن إحباطهم، ممّا يبدو أنّها محاكمة ذات دوافع سياسية للرئيس السابق، لكنّنا نريد أن نرسل رسالة واضحة للغاية مفادها أنّه لن يتم التسامح مع العنف، وأنّ أي شخص ينخرط في أعمال عنف ستتم مقاضاته إلى أقصى حد يسمح به القانون".

في المقابل، قالت الرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي (ديمقراطية): إنّ ما قاله الرئيس السابق ترامب متهور، وهدفه إبقاء نفسه في الأخبار وإثارة الاضطرابات بين مؤيديه.

إيلون ماسك: إذا وُجهت لائحة اتهام تقضي باعتقال ترامب، فإنّ ذلك سيساعده على تحقيق "نصر ساحق" في الانتخابات الرئاسية المقبلة

وأضافت في بيان أنّ ترامب لا يستطيع الاختباء من انتهاكاته للقانون وعدم احترامه لانتخاباتنا والتحريض على العنف، مؤكدة أنّه مهما كان قرار هيئة المحلفين، فإنّ نظرها في هذه القضية يوضح أنّه لا أحد فوق القانون، ولا حتى رئيس سابق للولايات المتحدة.

هذا، واعتبر الملياردير الأمريكي إيلون ماسك أمس أنّه إذا وُجهت لائحة اتهام تقضي باعتقال ترامب، فإنّ ذلك سيساعده على تحقيق "نصر ساحق" في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال ماسك تعليقاً على منشور على تويتر بشأن احتمال رؤية الرئيس السابق وهو مكبل اليدين الأسبوع المقبل: "إذا حدث هذا، فسيعاد انتخاب ترمب بانتصار ساحق".

وفي حال ثبتت صحة الاتهامات الموجهة لترامب، فسيصبح أول رئيس سابق يواجه اتهامات جنائية.

وأول من أمس رفع موقعا فيسبوك ويوتيوب الحظر عن حسابات ترامب الذي كان مفروضاً منذ مطلع عام 2021، بعد اتهامه حينها بتحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكونغرس.

وقد دشن ترامب عودته إلى فيسبوك بمنشور على صفحته تضمن عبارة: "لقد عدتُ"، وأضاف مقطعاً قصيراً من فيديو إعلان فوزه بالرئاسة عام 2016، متبعاً ذلك بترويج لحملته لانتخابات الرئاسة عام 2024.