هل ينجح الأردن في إنهاء ملف مخيم الركبان؟

يأمل الأردن في إنهاء مشكلة مخيم الركبان الواقع على الحدود المشتركة مع الجانب السوري، والذي يُعدّ من أهم أسباب القلق الأمني للمملكة الأردنية الهاشمية.

وقال مصدر حكومي أردني، في تصريح نقله موقع "24": إنّ مشكلة مخيم الركبان من أهم القضايا التي تأمل عمّان من سوريا إيجاد حلول لها، بعد التطورات الأخيرة في العلاقات.

مصدر حكومي أردني: مشكلة مخيم الركبان من أهم القضايا التي تأمل عمّان من سوريا إيجاد حلول لها

وذكر المصدر أنّ الأردن سيتحدث مع المسؤولين في سوريا حول مخيم الركبان، لإنهاء ملف المخيم الذي استغله الكثير من الإرهابيين ومهربي المخدرات طوال الفترة الماضية للعبور إلى الجانب الأردني.

وأوضح المصدر أنّ الأردن يأمل بالوصول إلى تفاهمات مع الحكومة السورية وروسيا لإقناع سكان الركبان وإعادتهم إلى مناطق سكنهم.

ومن المقرر أن يعقد الأردن، وفق المصدر، لقاءات مع الجانب السوري لمناقشة عدة ملفات حدودية تتعلق بالأوضاع الأمنية وملف المخدرات.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قد قال مؤخراً: إنّه جرى الاتفاق خلال اجتماع عمّان التشاوري على آليات لبدء تنظيم عمليات عودة طوعية للّاجئين السوريين.

الأردن يأمل بالوصول إلى تفاهمات مع الحكومة السورية وروسيا لإقناع سكان الركبان وإعادتهم إلى مناطقهم

كما أعلن الصفدي عن التوجه لتشكيل فريق أمني سياسي مشترك بين الأردن وسوريا لمناقشة ملف تهريب المخدرات.

ومخيم الركبان يقع قرب قاعدة التنف الحدودية التي تضم قوات أمريكية وأجنبية، على المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وهو تجمّع غير منظم لنازحين سوريين داخل بلادهم قرب الحدود الأردنية، وسبق أن تصدى الجيش الأردني لهجمات عديدة لتنظيم داعش ولمهربي مخدرات انطلقوا من المخيم.

ويعيش نحو (8) آلاف شخص في مخيم الركبان، يعانون من قلة المياه والطعام، إضافة إلى انتشار الأمراض بسبب الغبار ونقص الرعاية الصحية.

ويشهد المخيم عودات طوعية لعدد قليل من النازحين بين الفينة والأخرى، إلا أنّ العدد الأكبر يخشى العودة خوفاً من ملاحقات أمنية، ورفضاً للتجنيد الإجباري في صفوف الجيش السوري.

وترغب الحكومة السورية في إنهاء وجود المخيم فوراً، ونقل سكانه الذين يرفضون ذلك، ويطالبون بضمانات لحمايتهم من الملاحقات والتجنيد الإجباري.