هل سجلت تركيا إصابات بالكورونا؟

رغم محاذاة تركيا لجمهورية إيران الإسلامية، التي تعدّ بؤرة الكورونا في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنّ السلطات التركية لم تعلن كشفها أيّة إصابة مما يثير الكثير من التساؤلات حول مصداقة الدولة التركية، ومحاولتها التستر على مرض الكورونا، الذي سيسبب أضراراً اجتماعية واقتصادية كبيرة، وسيدمّر القطاع السياحي الذي يعتمد عليه الأتراك من ناحية عبورالعملة الصعبة إلى البلاد.

واتّخذت تركيا مؤخراً سلسلة من التدابير للحيلولة دون دخول فيروس "كورونا" للبلاد، لا سيما بعد ظهوره في إيران، وتسبّبه في وفاة عدد من الحالات، وانتقاله منها إلى عدد من الدول المجاورة؛ حيث منعت السلطات التركية عبور أيّ شخص من الجانب الإيراني لحدودها، ممن بدت عليهم أعراض المرض، مما سيسبب كثيراً من الأضرار الاقتصادية، بسبب حجم التبادل التجاري بين أنقرة وطهران.

السلطات التركية لم تعلن كشف أيّ إصابة بالكورونا ما يثير كثيراً من التساؤلات حول مصداقة الدولة

الكثير من النشطاء الأتراك لم يخفوا امتعاضهم من سلطة بلادهم، مؤكدين أنّ كافة دول الجوار سجلت حالات إصابة بمرض الكورونا، وأنّ تركيا ليست بمعزل عن الواقع، مشيرين إلى أنّ سلطات بلادهم يبدو أنها تخفي الكثير من الحقائق حول مرض الكورونا المستجد.

وشدّد مراقبون على أنّ سياسة تركيا بما يتعلق بإخفاء حقائق حول مرض الكورونا ستزيد من عدد الإصابات ويمكن أن تصل لمرحلة لا تستطيع السلطات التركية فيها إخفاء الأمر عن الرأي العام، وعن جموع السياح الذين يتواجدون فيها بشكل مستمر.

وحذّر مراقبون من إمكانية انتشار المرض بين اللاجئين، الذين سمح لهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعبور الحدود إلى اليونان؛ بسبب سوء أوضاعهم وقلّة الاهتمام الطبي بهم.

فإلى متى ستستطيع السلطات التركية إخفاء الأمر مطولاً عن مواطنيها؟