هل تندلع الحرب بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية؟ نتنياهو يعلق

على وقع الحرب المستمرة على قطاع غزة، وتسجيل مواجهات شبه يومية في الضفة الغربية فضلاً عن الاعتقالات، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى عدم استبعاد اندلاع حرب موازية في الضفة.

وقال خلال جلسة سرية للّجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي أمس الإثنين: إنّ سيناريو اندلاع حرب بين الأمن الفلسطيني في الضفة والجيش الإسرائيلي موجود على طاولة الحكومة والأجهزة الأمنية.

نتنياهو: سيناريو اندلاع حرب بين الأمن الفلسطيني في الضفة والجيش الإسرائيلي موجود على طاولة الحكومة والأجهزة الأمنية.

وأضاف أنّ هذا الاحتمال يتم الاستعداد له في حال وقوعه، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الثلاثاء، وقد سأل خلال الجلسة المغلقة أعضاء الكنيست نتنياهو عن إمكانية حدوث مثل هذا السيناريو، ليردّ: "هذا السيناريو معروف لدينا، ومطروح على الطاولة".

وتابع أنّ "الحكومة والأجهزة الأمنية تناقشه وتستعد له، بحيث إذا وقع مثل هذا الحادث، ستكون هناك طائرات هليكوبتر في الجو بغضون دقائق قليلة".

منذ اندلاع الحرب في غزة تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل أكثر من (260) فلسطينياً بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين.

كما هاجم نتنياهو في الجلسة اتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين، ووصفه بالكارثة،   واعتبر رئس الحكومة المأزوم أنّ "اتفاقيات أوسلو هي الخطأ الأساسي"، زاعماً أنّها "جاءت بالأشخاص الأكثر معاداة للصهيونية والأكثر معاداة لليهود إلى هنا".

ومنذ اندلاع الحرب في غزة تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل أكثر من (260) فلسطينياً بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر)، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

قتل أكثر من (9) آلاف، منهم (3) آلاف و(760) طفلاً و(2326) امرأة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

ومنذ تفجرت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، امتدت التوترات في الضفة أيضاً، وقد قتل أكثر من (9) آلاف، منهم (3) آلاف و(760) طفلاً و(2326) امرأة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، واعتقل أكثر من (3) آلاف مدني فلسطيني في عشرات الاقتحامات التي نفذتها القوات الإسرائيلية.

هذا، وارتفعت وتيرة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وأملاكهم ومزروعاتهم أيضاً، ممّا دفع الولايات المتحدة، فضلاً عن عدد من الدول الأوروبية، إلى التلويح بفرض عقوبات عليهم وحظر إعطائهم تأشيرات.

وأتاحت هدنة استمرت أسبوعاً نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) إطلاق سراح (105) رهائن من غزة، بينهم (80) إسرائيلياً، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح (240) سجيناً فلسطينياً، وكان المفرج عنهم من الطرفين من النساء والأطفال.