هل تخالف قطر أهداف تركيا في ليبيا؟ ما موقفها من الدبيبة؟

غادر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة أمس قطر، بعد زيارة عمل استمرت يومين التقى خلالها بأميرها الشيخ تميم بن حمد .

ووفقاً لصحيفة (العرب) اللندنية، فإنّ الدبيبة لم يتوصل خلال زيارته للدوحة إلى كسب موقف سياسي داعم لحكومته، فقد عبّر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن مساندته لقرارات مجلس الأمن الأخيرة، ودعم بلاده الكامل للمسار السياسي الليبي.

الدبيبة لم يتوصل إلى كسب موقف سياسي داعم لحكومته، فقد عبّر أمير قطر عن مساندته لقرارات مجلس الأمن الأخيرة، ودعم بلاده الكامل للمسار السياسي الليبي.

وجاء موقف قطر مخيباً لآمال الدبيبة، حيث عكس انسجاماً مع موقف الغرب الذي يتحرك لتشكيل حكومة جديدة تشرف على إجراء الانتخابات.

وقال مراقبون: إنّ الموقف القطري من الأزمة السياسية في ليبيا يتعارض مع مصلحة الدبيبة ويمهد لإزاحته من السلطة، في وقت تتعرض فيه حكومة الوحدة الوطنية إلى انتقادات لاذعة بسبب سوء إدارتها للأوضاع، وفشلها في إجراء انتخابات مؤجلة أصلاً منذ كانون الأول (ديسمبر) 2021.

وأضافوا أنّ الدبيبة كان ينظر إلى الدوحة كوسيط يمكن أن يكون فعالاً في مساندة حكومته، في وقت ترفع فيه مختلف الأطراف العربية والأممية أيديها عن حكومة الوحدة الوطنية، لكونها أصبحت طرفاً معرقلاً للتسوية السياسية في ليبيا وإجراء انتخابات طال انتظارها.

مراقبون يؤكدون أنّ الموقف القطري من الأزمة السياسية في ليبيا يتعارض مع مصلحة الدبيبة ويمهد لإزاحته من السلطة.

ويأتي الموقف القطري مخالفاً لأهداف تركيا في ليبيا، خصوصاً أنّ أنقرة دأبت على دعم حكومة الدبيبة سياسياً، وأبرمت معها مذكرة تفاهم حماية لمصالحها.

جاء ذلك في وقت أكد فيه المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي أنّه اتفق مع النائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي على الحاجة الملحة إلى وضع الصيغة النهائية للإطار القانوني للانتخابات ومعالجة القضايا الخلافية من خلال حوار شامل بروح التوافق، وهو ما سيمكّن البلاد من المضي قُدماً نحو الانتخابات واستعادة الشرعية الشعبية لجميع المؤسسات، وسحب البساط من تحت قدمي الدبيبة.