هكذا ردت مصر والسودان على بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة

رحبت مصر بالبيان الرئاسي الصادر، أمس، عن مجلس الأمن بشأن سد النهضة، وقال السودان إنه يشارك بحسن نية في جولات التفاوض بهدف الوصول إلى اتفاق يحفظ مصالح الدول المشاطئة ودولة المنبع على حد سواء.

 وقالت الخارجية المصرية، في بيان عبر صفحتها على الفيسبوك: "ترحب جمهورية مصر العربية بالبيان الرئاسي الصادر أمس عن مجلس الأمن، في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي، بغرض الانتهاء سريعاً من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول".

الخارجية المصرية: مصر ترحب بالبيان الصادر عن مجلس الأمن، في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين

وأضافت: "كما شجع البيان المراقبين الذين سبقت مشاركتهم في الاجتماعات التفاوضية التي عُقِدَت تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، وأي مراقبين آخرين تتوافق عليهم الدول الـ3، على مواصلة دعم مسار المفاوضات بشكل نشط بغرض تيسير تسوية المسائل الفنية والقانونية أو أي مسائل أخرى عالقة".

وأكدت مصر في البيان على أنّ "البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن حول سد النهضة، وعلى ضوء طبيعته الإلزامية، إنما يمثل دفعة مهمّة للجهود المبذولة من أجل إنجاح المسار الأفريقي التفاوضي، وهو ما يفرض على إثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة على النحو الوارد في البيان الرئاسي لمجلس الأمن".

من جهتها، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي: إنّ السودان يشارك بحسن نية في جولات التفاوض بهدف الوصول إلى اتفاق يحفظ مصالح الدول المشاطئة ودولة المنبع على حد سواء.

السودان يجدد دعوته لقبول عملية الوساطة المعزّزة بقيادة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الأطراف في الوصول إلى اتفاق بين الدول الـ3

وذكرت، في تصريح صحفي نشرته وكالة (سونا): "السودان يجدد دعوته لقبول عملية الوساطة المعزّزة بقيادة الاتحاد الأفريقي لمساعدة الأطراف في الوصول لاتفاق مرضٍ لأطراف العملية التفاوضية الـ3".

وتابعت: "السودان يتطلع إلى أن تستأنف الأطراف العملية التفاوضية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي في أقرب الآجال"، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة أن يتم تغيير المنهجية غير الفاعلة التي وسمت جولات التفاوض الماضية.

وشددت على أنّ الأطراف مطالبة بمستوى عالٍ من الإرادة السياسية في إطار من المسؤولية والجدية للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.

وختمت بالقول: إنّ مواصلة إثيوبيا لعملية ملء السد دون اتفاق يمثل "تعنتاً من جانبها لا يليق بدولة تحترم سيادة جيرانها وتحافظ على مصالحهم، كما أنّ مواصلة الملء دون اتفاق يمثل تهديداً مباشراً لمصالح السودان".