ميليشيا الحوثي تسير على خطى النازية... ماذا فعلت؟

طالت جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية القطاعات الثقافية والتعليمية، بشكل لم يسبق له مثيل.

آخر تلك الجرائم إقدام الميليشيات الحوثية على إحراق مكتبة شمال غرب اليمن، في جريمة أثارت موجة من الاستياء، وربطها ناشطون بأفعال النازيين في ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي، وفق ما نقل موقع "العربية".

ميليشيا الحوثي تحرق محتويات أشهر المكتبات الدينية في مدينة حجة بعد نهبها

وقد داهم عناصر من الحوثيين خلال الأيام الماضية مسجد السنّة في مدينة حجة، وقاموا بمصادرة المكتبة التابعة له وأحرقوا جميع محتوياتها.

من جهته، دان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بشدة قيام ميليشيا الحوثي بإحراق المكتبة، بعد نهب وإتلاف محتوياتها من أمهات الكتب في التفسير والحديث والفقه، فضلاً عن كتب ومجلدات ثمينة متوارثة منذ عشرات الأعوام في المجالات الفكرية والثقافية.

وقال الإرياني في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع تويتر أمس: إنّ إحراق المكتبة الدينية في حجة "يندرج في سياق مخطط ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لتجريف الهوية والموروث الثقافي والحضاري لليمنيين، وتعميم الأفكار الطائفية الدخيلة على بلدنا ومجتمعنا والمستوردة من إيران".

الإرياني: إحراق المكتبة يندرج في سياق مخطط الحوثيين لتجريف الهوية والموروث الثقافي والحضاري لليمنيين

وأكد وزير الإعلام اليمني أنّ اليمنيين بمختلف أطيافهم ومكوناتهم السياسية والاجتماعية مطالبين بمواجهة هذا المخطط الخبيث الذي يستهدف النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وحثّ على الاستنفار للدفاع عن هويتهم وعن قيم التنوع والتعايش بين كل المذاهب والطوائف، وإسقاط مساعي تحويل البلد إلى ولاية إيرانية.

وشبّه الصحفي همدان العلي ما أقدمت عليه الميليشيا بأفعال النازيين في ألمانيا، وقال: إنّ ما حدث هو "هولوكوست الكتب في اليمن"، مشيراً إلى أنه في أيار (مايو) 1933  أحرقت النازية آلاف الكتب أمام أعين السكان بذريعة «التصدي للروح غير الألمانية". 

وأضاف في تغريدة على صفحته بموقع تويتر: "اليوم يمارس الحوثيون الجريمة نفسها، يحرقون كتب السنّة في حجة وذمار وغيرها، هي العنصرية ذاتها، لكن يقابلها صمت".