موجة ثورية جديدة ضد حكم الإسلاميين تنطلق من سوريا.. ما تفاصيلها؟

موجة ثورية جديدة ضد حكم الإسلاميين تنطلق من سوريا.. ما تفاصيلها؟

موجة ثورية جديدة ضد حكم الإسلاميين تنطلق من سوريا.. ما تفاصيلها؟


11/03/2024

جولة جديدة من الرفض الجماهيري ضد مشروع الإسلاميين في السلطة بعد سنوات من انتفاضات واحتجاجات أسقطت حكم جماعة الإخوان في مصر، ترجمتها المظاهرات التي اندلعت في شمال سوريا وتطالب بإسقاط حكم هيئة تحرير الشام وقائدها أبي محمد الجولاني.

وطالب المحتجون في شمال غرب سوريا بتنحي الجولاني، وصرخوا بهتافات تشبه الهتافات التي دوت في شوارع القاهرة ومدن أخرى قبل أكثر من عقد، وقريبة من تلك التي طالبت بسقوط حكم المرشد في مصر، وكانت إيذاناً ببدء سقوط مشروع الإسلام السياسي في المنطقة.

 

صرخوا بهتافات تشبه الهتافات التي دوت في شوارع القاهرة ومدن أخرى قبل أكثر من عقد وقريبة من تلك التي طالبت بسقوط حكم المرشد في مصر

 

كما طالبت المظاهرات بتبييض السجون سيئة السمعة التي تشرف عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) ومحاسبة المعتدين بحق المعتقلين ووقف الظلم والاستبداد واحتكار القرار وحل جهاز الأمن العام، وتوعد منظموها باستمرار حراكهم إلى حين تنفيذ المطالب، مستنكرين سياسة الهيئة التي وصفوها بأنها أشبه بالنظام السوري وأفرعه الأمنية.

وبحسب ما أوردته صحيفة "العرب"، فإنّ نوعية الهتافات والشعارات في المظاهرات، التي وصلت إلى وسط مدينة إدلب المكتظة بالسكان وتزايد زخمها تدريجياً، تؤكد أنّ مساوئ حكم الجهاديين لا تختلف عن مثيلتها عند جماعة الإخوان، فمنتج النموذجين يبدو واحداً، ويتمثل في قمع المعارضين وإساءة معاملة النساء والمختلفين في العقيدة والافتقار لبرامج واقعية للإدارة وتحسين الأوضاع المعيشية.

وذلك يعكس رفضاً لمعادلة دعم من يُطلق عليهم “الجهاديون المعتدلون” أو على الأقل تجاهل تمكينهم من السلطة، كما رُفضت في السابق معادلة دعم من عُرفوا في الأوساط الغربية بالإسلاميين المعتدلين (جماعة الإخوان)، بحجة تمثيل نموذجهم الديني للسكان المحليين.

 

نوعية الهتافات والشعارات في المظاهرات تؤكد أنّ مساوئ حكم الجهاديين لا تختلف عن مثيلتها عند جماعة الإخوان فمنتج النموذجين يبدو واحداً

 

وأكدت هذه المظاهرات ما أعلنته غالبية الأوساط المدنية والحقوقية بشأن إدلاء قائد هيئة تحرير الشام بأكاذيب عبر وسائل الإعلام لغسل سمعته وتلميع صورته أمام الغرب، فيما تم توثيق حالات تعذيب لمعارضين ومنشقين في معتقلات إدلب، وفقاً للصحيفة.

وقد حمل بعض المتظاهرين الأرقام التي وثقتها المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، وتحصي مئات القتلى، ومنهم من قُتل تحت التعذيب، والآلاف ممن يقبعون في سجون الهيئة قيد الاحتجاز التعسفي.

هذا وكرست هيئة تحرير الشام من خلال نموذجها في الشمال السوري مع حركة طالبان في أفغانستان الازدواجية التي اعتمدتها جماعة الإخوان كأسلوب عمل لها في الحكم، وتتعلق بالمزاوجة بين البراغماتية في التعامل مع الجهات الفاعلة الخارجية والجمود اللاهوتي داخليا والفشل الإداري. وصنفت الولايات المتحدة فقط من لا يستهدفها ويهاجم مصالحها بأنه معتدل لا مانع من التعاون معه، في الوقت الذي تجد فيه هذه الكيانات المتشددة في طريقة حكم داعش مصدر إلهام لها.

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية