ما هي آخر تطورات المعارك في اليمن؟

أفشلت قوات الجيش اليمني والقبائل بمساندة من التحالف العربي هجمات ومحاولات تسلل لعناصر ميليشيات الحوثي في جبهات الجوف، وكبدتهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وتمكنت قوات الجيش اليمني من كسر هجوم واسع شنته فجر أمس ميليشيات الحوثي باتجاه معسكر الخنجر بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف اليمنية، وفقاً لمصادر ميدانية نقل عنها موقع "اليمن العربي"، مؤكدة إفشال الميليشيات في تحقيق اختراق باتجاه المعسكر رغم محاولاتهم شبه اليومية.

وأكدت المصادر كسر الهجوم الذي استخدمت فيه الميليشيات مختلف أنواع الأسلحة، وكبدتهم خسائر كبيرة، مشيرة إلى أنّ وحدات من اللواء 161 التابع للجيش اليمني شنت هجوماً معاكساً على مواقع الحوثيين في الجهة الغربية للمعسكر، وتمكنت من تدمير آليات قتالية للحوثيين كانت تتمركز على الطريق الرابط بين المعسكر والطريق الدولي.

قوات الجيش اليمني والقبائل بمساندة من التحالف تصدّ هجمات ومحاولات تسلل لعناصر حوثية في جبهات الجوف وتكبدهم خسائر كبيرة

وعلى الجبهة ذاتها، تمكنت الفرق الهندسية التابعة للمنطقة العسكرية الـ6 من تطهير مناطق عدة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الإرهابية، وقامت بتدميرها.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أمس: إنّ الفرق الهندسية نجحت في تفكيك وانتزاع شبكة متكاملة من الألغام والعبوات الناسفة تُقدر بنحو 300 لغم، موضحاً أنها تنوعت ما بين ألغام فردية وألغام عربات وعبوات ناسفة واتخذت أشكالاً وأحجاماً متنوعة.

وأكد المركز أنّ الميليشيات الحوثية تواصل زراعة الألغام بكثافة في الوديان والطرقات العامة وفي المنازل، بغرض إرهاب المواطنين وتقييد حركتهم ومنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، داعياً المنظمات والجهات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان لإدانة هذه الممارسات الإرهابية، واتخاذ ما يلزم لإيقافها ومعاقبة المجرمين.

الفرق الهندسية تتمكن من تطهير مناطق عدة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيات الإرهابية، وقامت بتدميرها

وعلى جبهة مأرب، شهدت جبهات الكسارة والمخدرة والمشجح معارك عنيفة بين الجانبين، عقب محاولة الحوثيين التسلل والتقدم في تلك المواقع، إلى جانب محاولتها التقدم في جبهة جبل مراد جنوب المحافظة.

وأكدت مصادر ميدانية إفشال قوات الجيش والقبائل مسنودة من التحالف العربي محاولة تسلل لمجاميع حوثية في جبهة الكسارة، وقتلت 67 عنصراً بينهم قيادي ميداني، إلى جانب تدمير وإعطاب آليات قتالية حوثية استخدمت في محاولة التسلل.

فرق الهندسة العسكرية تتمكن من انتزاع شبكة متكاملة من الألغام والعبوات الناسفة تقدر بنحو 300 لغم في الجوف

وكانت قوات الجيش والقبائل قد أفشلت هجوماً حوثياً في مديرية جبل مراد جنوب المحافظة، حيث تحاول الميليشيات تحقيق اختراق باتجاه مدينة مأرب من محاور عدة، لكنها تصطدم بقوات الجيش والقبائل المرابطة في تلك الجبهات، وترصد تحركات الحوثيين بدقة عالية.

إلى ذلك، أكدت مصادر محلية فشل الميليشيات في إطلاق صاروخ باليستي من أمام بوابة شركة صلب في مديرية نهم باتجاه مأرب وسقط بعد إطلاقه بدقائق، ما أحدث انفجاراً ضخماً في المنطقة.

الجيش يُفشل محاولة تسلل لمجاميع حوثية في جبهة الكسارة، ويقتل 67 عنصراً، بينهم قيادي ميداني

من جهة أخرى، توقعت مصادر عسكرية في مأرب أن تشهد الأيام القليلة المقبلة معركة فاصلة مع ميليشيات الحوثي المتعنتة والرافضة لجميع مبادرات السلام، ووقف إطلاق النار، واستمرارها في التحشيد وشنّ الهجمات على مأرب والجوف وجبهات أخرى.

من جهة ثانية، كشفت إحصائية رسمية عن مقتل 344 مدنياً جرّاء القصف الحوثي على مأرب منذ كانون الثاني (يناير) الماضي، فقد استهدفت الميليشيات مأرب بأكثر من 55 صاروخاً باليستياً، و12 طائرة مسيّرة، و3 صواريخ كاتيوشا، و6 قذائف و7 عبوات ناسفة‏.

وأشارت الإحصائية إلى مقتل 104 مدنيين وإصابة 180 مدنياً بجروح متفاوتة جرّاء القصف المتواصل‏.

ميليشيات الحوثي تشيع جثمان القيادي الحوثي إبراهيم المرشدي والقيادي سالم الحوطي، في مديرية شدا

وفي صعدة، شيعت ميليشيات الحوثي أمس جثمان القيادي الحوثي إبراهيم المرشدي والقيادي سالم الحوطي في مديرية شدا، وهما من القيادات الميدانية البارزة التي تعمل على تجميع المرتزقة الأفارقة إلى معسكر "الرقو" في مديرية منبه.

وكانت قوات الجيش قد قصفت المعسكر خلال الأسابيع الماضية بشكل متواصل، ما أدى إلى تدمير تحصينات ومصرع وإصابة العديد من العناصر الحوثية والمرتزقة بينهم قيادات ميدانية.

وفي الحديدة، أعلنت القوات المشتركة إحباط هجوم حوثي عنيف على مواقعها جنوب المحافظة، مشيرة إلى أنها كسرت محاولة تسلل للميليشيات في قطاع الجبلية بمديرية التحيتا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي الحوثي، وتدمير آليات قتالية تابعة لهم.

وتمّ التصدي لهجوم ومحاولات تسلل لعناصر حوثية في مناطق التماس داخل مدينة الحديدة، وفي محيط مديريتي الدريهمي وبيت الفقيه، حيث تمّ رصد تحركات حوثية وتمّ التعامل معها بدقة عالية.