قيادي بـ (تقدم) يشن هجوماً على الإخوان... ويتهم الجماعة بإشعال الحرب

قيادي بـ (تقدم) يشن هجوماً على الإخوان... ويتهم الجماعة بإشعال الحرب

قيادي بـ (تقدم) يشن هجوماً على الإخوان... ويتهم الجماعة بإشعال الحرب


11/03/2024

شن قيادي سوداني في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) هجوماً على جماعة الإخوان المسلمين، واتهمها بإشعال الحرب الدائرة في السودان منذ 15 نيسان (أبريل) 2023.

وقال القيادي شهاب إبراهيم الطيب في مقابلة مع (العين الإخبارية): إنّ مهمة التجمع الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك إسكات طبول الحرب الإخوانية.

وأضاف الطيب أنّ القوى المدنية في بلاده تعمل على "عزل خطاب الحرب أوّلاً... فأيّ حرب تحتاج إلى دعم شعبي ومسوقات سياسية، وقد نجحنا إلى حد بعيد في تحقيق ذلك".

وذكر القيادي بـ (تقدم) أنّه "حتى الآن نحن نحاول أن نحاصر الخطابات والأفعال التي يمكنها توجيه الحرب نحو اقتتال أهلي أو حتى مناطقي، ولكنّ هذا يتطلب مجهودات جهات متعددة".

 

شهاب إبراهيم الطيب: مهمة التجمع الذي يقوده رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك إسكات طبول الحرب الإخوانية.

 

وأوضح الطيب أنّ "التغيير الذي حصل في السودان بإرادة شعبية (ثورة 2019) كان أهم أهدافه هو إصلاح المنظومة الأمنية والعسكرية، بالتالي هذا يعني تفكيك الارتباط بين الإخوان وبين المؤسسات العسكرية"، مؤكداً أنّ جماعة الإخوان بقدر ما تعي ذلك، فهي تدرك أنّها تخوض معركة وجودية".

وأشار إلى أنّ جماعة الإخوان طيلة فترة حكمها سعت إلى اختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية وتشكيل ميليشيات غير نظامية لخوض الحروب الداخلية، وانتهاج الحلول الأمنية والقمع، لافتاً إلى أنّ النتيجة كانت انفصال جنوب السودان.

وأشار الطيب إلى أنّه منذ اليوم الأول للحرب، وفق تقارير إعلامية، شاركت "كتائب الظل" التابعة لتنظيم الإخوان في الحرب المستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، ممّا أدى إلى تعقيد الأزمة، ومقتل الآلاف ونزوح الملايين.

وبشأن فتح المعابر الحدودية والمطارات لإيصال المساعدات الإنسانية إلى النازحين، قال الطيب: "للأسف الحرب التي اندلعت في 15 نيسان (أبريل) الماضي في السودان هي من أسوأ الحروب التي نشبت مؤخراً".

 

جماعة الإخوان طيلة فترة حكمها سعت إلى اختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية وتشكيل ميليشيات غير نظامية لخوض الحروب الداخلية.

 

ومنذ نيسان (أبريل) الماضي تسببت خلافات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بشأن برنامج دمج الأخيرة في المؤسسة العسكرية، إلى اندلاع مواجهات دامية في البلاد.

وقادت جماعة الإخوان المسلمين في السودان الكثير من الجبهات عبر القادة العسكريين الذين تسيطر عليهم في الجيش السوداني، وعبر تسليح الكثير من القبائل، وتجنيد المئات من الموالين للحركة الإسلامية، كما سهلت عملية التفاوض بشكل سرّي مع دول كإيران للحصول على الأسلحة والطائرات المسيّرة.

كما أفشلت الجماعة الهدن المتعاقبة، وآخرها كان القرار الذي اعتمده مجلس الأمن قبل يومين بوقف إطلاق النار، وقد رفضه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بحجة أنّ قوات الدعم السريع لا تلتزم ببنود الهدنة وتستغلها لإعادة التموضع والتجنيد والتسليح. 

هذا، ويعتقد مراقبون أنّ جماعة الإخوان تقف خلف تغذية خطاب الحرب، من أجل تهيئة مناخ من الفوضى يمكنها من خلاله العودة إلى المشهد السياسي في البلاد، وانتقاماً من الشعب الذي أقصى نظامها عام 2013.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية