قيادي بالحشد الشعبي العراقي يشعل غضب السوريين.. ماذا قال عن السوريات؟

جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، فجّره مقطع فيديو مصوّر لقيادي في الحشد الشعبي يُدعى عبد العزيز المحمداوي الملقب "أبو فدك"، في وقت اعتبر مقربون من الحشد أنّ الحادثة ليست سوى "مزحة" غير مقصودة.

الفيديو أظهر "أبو فدك" في فيديو قصير وهو يتحدث ويضحك مع ضابط سوري من داخل إحدى المدن المتضررة من الزلزال قبل أن يوجه له الكلام بالقول: "أي وحدة (امرأة) متأخرة أو فاتها القطار، اعزلها لنا"، مضيفاً باللهجة العراقية "تمشي عندنا".

قيادي بالحشد الشعبي العراقي لضابط سوري: أي وحدة (امرأة) متأخرة أو فاتها القطار، اعزلها لنا.. تمشي عندنا

كلمات القيادي العراقي أشعلت غضب الكثيرين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، حيث انتقد ناشطون ومستخدمون على تويتر كلام "أبو فدك" ورأوا فيه "استفزازاً" لمشاعر السوريين وتلميحات لـ"ممارسة الجنس" مع النساء المنكوبات من الزلزال، وفيها إساءة إلى النساء في البلاد، والعراقيين على السواء.

وقال الصحافي السوري قتيبة ياسين في تغريدة إنّ "أبو فدك حضر لمدينة حلب بحجة نجدة أهلها، لكنه يطلب من أحد ضباط الأسد تأمين امرأة له"، وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية.

انتقد ناشطون كلام "أبو فدك" ورأوا فيه "استفزازاً" لمشاعر السوريين وتلميحات لـ"ممارسة الجنس" مع النساء المنكوبات من الزلزال

كما كتبت الناشطة السورية في مجال حقوق الإنسان بيداء حميد في تغريدة أنّ "رئيس أركان الحشد الشعبي المدعو أبو فدك طلب ممارسة الجنس مع سوريات من ضحايا الزلزال.. وطلب هذا الفعل الفاحش من دون حياء وخجل أمام الكاميرات".

بينما رأى عدد من المدافعين أنها "مجرد مزحة".. وذهب البعض الآخر إلى أبعد من ذلك، مرجحين أنه كان يقصد أمراً مختلفاً ولا علاقة للنساء بالموضوع.

يشار إلى أنّ الولايات المتحدة كانت صنفت "رئيس أركان الحشد الشعبي العراقي، عبد العزيز المحمداوي -أبو فدك – ضمن قوائم الإرهاب في كانون الثاني (يناير) 2021، بسبب صلاته بالحرس الثوري الإيراني، وميليشيا كتائب حزب الله العراقية، ومسؤوليته عن مقتل واختطاف متظاهرين، وسيطرته على مؤسسات أمنية عراقية وجعلها تعمل لخدمة إيران".

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في حينها إنّ "المحمداوي هو الأمين العام السابق لكتائب حزب الله، وهي منظمة إرهابية مصنفة من قبل الولايات المتحدة"، ومدعومة من إيران وتسعى إلى "دعم أجندة طهران الخبيثة في المنطقة"، وقد أعلنت مسؤوليتها عن "العديد من الأعمال الإرهابية في العراق".

وحملت مجموعات مسلحة لافتات كتب عليها كلمة "الخال" وهو الوصف الذي يطلقه المسلحون للكناية عن أبو فدك، في بناية مرآب السنك، بعد قيام عناصر مسلحة بقتل وإصابة متظاهرين في ساحة التحرير والسيطرة على بناية المرآب، نهاية عام 2019.