حملات إلكترونية وتحركات مكوكية... الإخوان يفشلون في إنقاذ المطيري

روّج عدد من الصفحات والمواقع الإلكترونية أنّ السلطات التركية ألغت اعتقال الإخواني الكويتي حاكم المطيري، رئيس حزب الأمّة الكويتي (غير المعترف به)، وأنّه تم الإفراج عنه، بسبب أخطاء في إجراءات الملاحقة الأمنية بحقه.

وأكد  الحساب الرسمي للمطيري في تغريدة عبر منصة (إكس) "تويتر سابقاً" -حُذفت لاحقاً-، الخبر، مؤكداً أنّه من المستحيل ترحيله إلى بلاده المطلوب فيها على ذمة قضية تتعلق بأمن الدولة، وأنّ الحديث عن أنّ المحكمة ما تزال تنظر في قرار ترحيله غير صحيح.

ورغم أنّ إلغاء قرار الاعتقال روّج بشكل واسع، إلا أنّ السلطات التركية والمسؤولين الأتراك لم يصدروا أيّ تعليق، ولم تتداول وسائل الإعلام التركية نبأ القبض عليه أو إلغاء القرار.

عدد من الصفحات والمواقع الإلكترونية يروّج أنّ السلطات التركية ألغت اعتقال الإخواني حاكم المطيري، وأنّه تم الإفراج عنه.

وفي سياق متصل، علمت (حفريات) أنّ الكثير من قادة الإخوان في تركيا يجرون في الوقت الراهن اتصالات كثيرة مع مسؤولين أتراك للوقوف على قرار الاعتقال، إلا أنّهم لا يجدون إجابات وافية، أو حتى أيّ وعود بإنهاء الأمر، هذا إلى جانب مكتب المحاماة التابع لشركة المطيري، الذي يسعى للتحرك عبر الثغرات القانونية لضمان عدم ترحيله إلى بلاده.  

وقد ألقت السلطات التركية القبض على حاكم المطيري، المدان بالمؤبد بتهمة تتعلق بأمن الدولة في القضية المعروفة بـ "تسريبات القذافي" لعام 2020.

وكان الحساب الرسمي للمطيري قد أكد على منصة (إكس) القبض عليه ليلة الإثنين- الثلاثاء، مؤكداً أنّ السلطات التركية تحتجزه على خلفية ما وصفه بـ "القضية السياسية الجائرة المرفوعة ضده في الكويت".

وانتشرت في عام 2020 تسجيلات سرية من خيمة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، قبل مقتله، من ضمنها مقطع يخص حاكم المطيري يطلب فيه الدعم المالي "بهدف نشر العنف والاضطراب في الكويت، وزعزعة الاستقرار في دول الخليج".

يُذكر أنّ المطيري انتقل للعيش في تركيا في أعقاب سقوط حكم (الإخوان) بمصر، ويمتلك فيها شركة عقارية، وأنشأ قناة على (يوتيوب) لبث محاضراته التي يروج فيها للإسلام السياسي وأفكاره حول "مشروع الأمّة"، والإطاحة بأنظمة الحكم في المنطقة وتكفيرها.

والمطيري عمل منذ عام 2012 مع معاون تنظيم (القاعدة) حجاج بن فهد العجمي، المدرج على لائحة عقوبات الأمم المتحدة، ومع القيادي في التنظيم محمد يوسف عبد السلام، المكنى (أبو عبد العزيز القطري) الذي يُعدّ الزعيم المؤسس لفصيل (جند الأقصى) المتشدد في سوريا، وتوجيه الدعم إلى تنظيم (القاعدة) في سوريا.