حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي يسلط الضوء على انتهاكات الأتراك

تستمر التهديدات التركية لاحتلال مناطق أخرى لتوسيع الملاذات الآمنة للمتطرفين وقيادات داعش.

وتناولت الهيئة القيادية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي وفق بلاغ صدر عنها عقب اجتماع موسع عقد يوم الجمعة في سوريا، ضم مسؤولين من المناطق المحتلة من قبل تركيا (عفرين، سري كانيه، كري سبي)، تناول الأوضاع الكارثية التي تشهدها سوريا عموماً والمناطق المحتلة من قبل تركيا وأعوانها من كتائب وفصائل مسلّحة ومظلّتها السياسية "الائتلاف السوري" بشكل خاص، جراء استمرار دوامة العنف الممنهج من قبل النظام والفصائل الإرهابية المسلّحة، لتتفاقم معها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في كل المناطق السورية وتصل إلى مستويات خطيرة تنذر بعواقب وخيمة، إضافةً إلى ما خلّفته هذه الأزمة من مئات الآلاف من الضحايا وأضعافهم من الجرحى والمعاقين وعشرات الآلاف من المعتقلين والمخفيين قسراً وملايين المهجّرين والنازحين.

الهيئة القيادية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي تناولت الأوضاع الكارثية التي تشهدها سوريا والمناطق المحتلة من قبل تركيا وأعوانها

وأشار البلاغ إلى أنّه لا يلوح في الأفق المنظور أي بوادر حقيقية للحلّ وإنهاء المقتلة السورية المستمرّة لأكثر من (11) عاماً، في ظل انسداد العملية السياسية وعدم جدية الأطراف الدولية الفاعلة في الملف السوري في تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالوضع السوري وخاصة القرار (2254).

وتابع: "تستمر التهديدات التركية لاحتلال مناطق أخرى من سوريا لتوسيع الملاذات الآمنة للمتطرفين وقيادات داعش، بعكس ادعائها وترويجها لإنشاء مناطق آمنة للسوريين، واستمرار الانتهاكات اليومية الخطيرة لحقوق الإنسان في كل المناطق الكردية المحتلّة لتصل إلى مستويات هي الأكثر خطورةً وسوءاً على الوجود الكردي وقضيته العادلة في سوريا".

وأكد البلاغ على الاستمرار في فضح وتعرية الإرهاب الممنهج من قبل الحكومة التركية وعدائها التاريخي لأيّ حضور كردي، مشيدة بالجهود التي تُبذل في توثيق الانتهاكات اليومية عن طريق مكتب الإعلام -عفرين بتقارير أسبوعية وصلت أعدادها إلى (٢٠٥) تقارير حتى تاريخ انعقاد الاجتماع الموسع، أيضاً بمواقف ومساعي الغيورين الوطنيين من إعلاميين وسياسيين ومثقفين والمرصد السوري لحقوق الإنسان المساهمين في هذا التوجه.

البلاغ أكد على الاستمرار في فضح وتعرية الإرهاب الممنهج من قبل الحكومة التركية وعدائها التاريخي لأي حضور كردي

وأكد على اعتماد مبدأ الحوار سبيلاً وحيداً للمساهمة الفاعلة في إنجاز حلّ سلمي، واستمرار دعم المساعي المبذولة من قبل مجلس سوريا الديمقراطي وبعض الأطراف الوطنية ذات التوجه الديموقراطي اللاعنفي لتشكيل منصة وازنة للمعارضة الديمقراطية السورية للأزمة  السورية.

وأكد الاجتماع على الاستمرار في المشاركة الفاعلة في الإدارة الذاتية القائمة في شمال وشرق سوريا والمناطق الكردية، وصيانتها كمكسب ومنجز تحقق بفضل آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى والمعاقين، والمساهمة في حمايتها من أعداء الداخل والخارج من خلال تعرية مكامن الفساد والترهل فيها، مشدداً على أنّ الأخطار المحدقة بالأكراد أخطار حقيقية، من حقنا وواجبنا الدفاع عنها بكل الوسائل المشروعة والممكنة.

وأكدت الهيئة القيادية لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي تشكيل لجان متخصصة لإعداد وثائق المؤتمر الـ8 للحزب، المزمع عقده في سياق زمني محدد، والتأكيد على أهمية التنظيم والانضباط والعمل الجاد في تطوير آليات التواصل مع مختلف الفعاليات الشعبية في الداخل والخارج.

في ختام الاجتماع وُجهت انتقادات بنّاءة للهيئة القيادية، من شأنها تطوير أوجه نضالات الحزب، والدفاع بلا تردد عن توجهاته على شتى الصعد، وذلك على هدي مبدأ وثقافة اللاعنف، من أجل السلّم والحرية والمساواة.