تونس: توقيف القيادي الإخواني أحمد العماري... ما تهمته؟

اتسعت دائرة الإيقافات القضائية الأخيرة التي فاجأت حركة النهضة الإخوانية التي كانت تعتقد أنّ خطة المواجهة بالوكالة ستربك قيس سعيّد، فقد اعتقلت السلطات الأمنية التونسية مساء السبت القيادي البارز في الحركة أحمد العماري.

وقالت مصادر أمنية لوسائل إعلام محلية: إنّ توقيف العماري يأتي ضمن سلسلة الاعتقالات التي تتعلق بوجود مخطط للتآمر على أمن الدولة والانقلاب على نظام الحكم، وإنّ السلطات الأمنية ستواصل حملتها خلال الأيام المقبلة، على أن تشهد البلاد توقيفات جديدة بناء على التحقيقات المتواصلة بشكل مكثف في الآونة الأخيرة.

توقيف العماري يأتي ضمن سلسلة الاعتقالات التي تتعلق بوجود مخطط للتآمر على أمن الدولة والانقلاب على نظام الحكم.

بدوره، أكد القيادي في حركة النهضة الإسلامية سمير ديلو توقيف أحمد العماري، لكنّه قال إنّه ما يزال يجهل أسباب توقيفه.

وقد أصدر القضاء التونسي مذكرات إيداع في السجن بحق رجل الأعمال المثير للجدل كمال لطيف، والناشط السياسي خيام التركي، والقيادي السابق في حركة النهضة عبد الحميد الجلاصي، بتهمة التآمر على أمن الدولة، فضلاً عن السياسيين في حركة النهضة علي العريض ونور الدين البحيري.

والجمعة اعتقلت السلطات التونسية القيادي البارز في حركة النهضة وزير الفلاحة السابق محمد بن سالم على الحدود التونسية الليبية، بينما كان يستعد للهروب من البلاد وبحيازته مبلغ مالي كبير، وفقاً لما نشرته إذاعة "موزاييك" التونسية.

يجري التحقيق مع الغنوشي في عدة قضايا ترتبط بشبكات تسفير جهاديين إلى الخارج وتحديداً إلى سوريا، وشبهات إرهاب وفساد مالي.

وقد أُحيل محمد بن سالم إلى القضاء للتحقيق معه في قضايا فساد مالي لدى توليه وزارة الفلاحة خلال العام 2012، في حكومة ترأسها آنذاك الأمين العام للحركة الإسلامية  حمادي الجبالي.

وذكرت مصادر حقوقية في تونس أنّ محمد بن سالم أراد الفرار من تونس بعد فتح تحقيق معه بتهمة استيلائه على منحة مالية من الحكومة الهولندية إلى تونس عندما كان وزيراً للزراعة بعد 2011.

وقالت حركة النهضة الخميس: إنّ السلطات أوقفت القيادي التاريخي في الحركة الحبيب اللوز، الذي يوصف بأنّه من صقور الحركة، وقد عُرف بمواقفه المثيرة للجدل، خاصة بشأن القتال في سوريا. وعقب خسارة الحركة للحكم بعد 2013 تم الدفع به إلى الظل وتكليفه بالملف الدعوي من خلال جمعية الدعوة والإصلاح كواجهة دعوية للحركة.

يقول الرئيس سعيّد إنّه يعمل على تصحيح مسار الثورة، ومكافحة الفساد والفوضى بمؤسسات الدولة.

والأربعاء الماضي أوقف القيادي بحركة النهضة سيد الفرجاني، المتهم في قضية أنستالينغو وبإنشاء جهاز أمني موازٍ، وأوقفت السلطات التونسية قيادات في جبهة الخلاص الموالية للنهضة بتهمة التآمر على أمن الدولة والانقلاب على نظام الحكم.

بالتوازي، يجري التحقيق مع الغنوشي في عدة قضايا ترتبط بشبكات تسفير جهاديين إلى الخارج، وتحديداً إلى سوريا، وشبهات إرهاب وفساد مالي، كما صدر بحقه قرار تحجير السفر منذ أيار (مايو) 2022.

وتقول الحركة: إنّ الملفات التي تم على ضوئها توقيف بعض قادتها ملفات فارغة من أيّ تهم، وإنّ قيس سعيد يقوم بتلفيق تهم سياسية لخصومه باستخدام القضاء من أجل تعزيز حكمه، بينما يقول الرئيس سعيّد إنّه يعمل على تصحيح مسار الثورة، ومكافحة الفساد والفوضى بمؤسسات الدولة.