تقرير للطاقة الذرية يسلط الضوء على خروقات إيران النووية... أين وصلت مباحثات فيينا؟

تقرير للطاقة الذرية يسلط الضوء على خروقات إيران النووية... أين وصلت مباحثات فيينا؟


01/06/2021

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ إيران تواصل خرق الكثير من القيود المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين طهران والسداسية الدولية.

وأشار تقرير الوكالة الذي يشمل فترة الـ 3 أشهر الأخيرة، الصادر أمس، إلى أنّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ازداد بمقدار 273.2 كغم خلال ربع السنة، فيما كانت الزيادة المسجلة في التقرير الصادر في شباط (فبراير) 524.9 كغم، وفق وكالة "رويترز".

وتقدر الوكالة حجم اليورانيوم المخصب حتى 60% لدى إيران بـ 2.4 كغم مقابل الصفر في شباط (فبراير) الماضي.

 

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تواصل خرق الكثير من القيود المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي

وحسب تقرير الوكالة، فقد قامت إيران بتعبئة غاز سداسي فلوريد اليورانيوم في 15 جهاز طرد مركزي من نوعIR-1، و3 أجهزة من نوع IR-2M، وجهازين من نوع IR-4  يوم 24 أيار (مايو) في موقع نطنز النووي تحت الأرض.

وأضافت الوكالة أنها تأكدت في 18 أيار (مايو) من إنتاج إيران 2.42 كغم من اليورانيوم المعدني.

وبلغ حجم اليورانيوم المخصب بنسبة 20% 62.8 كغم مقابل 17.6 في شباط (فبراير).

وحسب تقديرات الوكالة الدولية، فإنّ حجم اليورانيوم المخصب بلغ 3241 كغم حتى 22 أيار (مايو)، مقابل 2967.8 كغم في شباط (فبراير) الماضي، ما يزيد على الحجم المحدد بموجب الاتفاق والذي يعادل 202.8 كغم.

وأشارت الوكالة إلى أنها لم تتمكن من التحقق بشكل كامل من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب.

ونشرت الوكالة تقريراً منفصلاً حول آثار اليورانيوم المكتشفة في مواقع إيرانية، والتي لم تتمكن من التحقق من مصدرها بعد.

مصادر دبلوماسية في فيينا تؤكد عدم تسجيل أي اختراق خلال جولة المحادثات الخامسة في فيينا

وقالت الوكالة: إنّ إيران لم تقدّم التوضيح اللازم لوجود المواد المشعة التي تم اكتشافها في 3 مواقع فحصتها الوكالة.

وأعربت الوكالة عن قلقها إزاء وجود تلك المواد، وكذلك بشأن عدم معرفة مكان وجودها الحالي.

وأكد المدير العام للوكالة الدولية رفائيل غروسي أنّ المشاورات الفنية مع إيران لم تسفر عن النتائج المرجوة، معبراً عن قلقه بهذا الصدد، ومؤكداً على ضرورة أن تقدّم إيران توضيحاً بهذا الشأن دون أي تأخير.

وجاء في تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ مديرها العام "قلق لعدم توصل المحادثات التقنية بين الوكالة وإيران إلى النتائج المرجوة"، وذلك في إشارة إلى محادثات حول المواقع مع مسؤولين إيرانيين.

يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر دبلوماسية في فيينا أمس عن عدم تسجيل أي اختراق خلال جولة المحادثات الخامسة، وأبدت مخاوف من عدم عقد جولة محادثات سادسة الأسبوع المقبل، لكونها تتزامن مع وقت انعقاد مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمناقشة انتهاكات إيران التزاماتها النووية.

ولم يسجل المشاركون في جولة المحادثات الخامسة في فيينا اختراقاً، وفقاً لمفاوضين ودبلوماسيين، وسط أنباء عن إمكانية استئناف جولة أخرى خلال الأيام القليلة المقبلة.

وعزا دبلوماسيون فشل جولة المحادثات الخامسة في التوصل لاتفاق إلى تفاصيل كثيرة وقضايا أساسية ما زالت محل خلاف، بالإضافة إلى أنّ وفد طهران لم يكن يمتلك المساحة الممكنة للتفاوض، على حد تعبيرهم، وهم يتفاوضون بأوامر مباشرة من المرشد علي خامنئي، وفق ما نقلت "العربية".

وبرّر الوفد الإيراني إلى فيينا عدم التوصل إلى اتفاق مع القوى العالمية بالحاجة لمزيد من التشاور مع قادته في طهران.

وقد تخلت إيران تدريجياً منذ 2019 عن الوفاء بالتزاماتها النووية رداً على إعادة فرض الرئيس السابق دونالد ترامب العقوبات الأمريكية عليها. وتستمر العملية التفاوضية في فيينا في محاولة لإعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق المذكور الهادف إلى منع الجمهورية الإسلامية من حيازة السلاح النووي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية