تعزيزات سودانية على الحدود مع إثيوبيا... ما الجديد؟

دفع الجيش السوداني بتعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة الحدودية مع إثيوبيا في منطقة باسنده بولاية القضارف، وذلك لمنع تسلل ميليشيات إثيوبية مسلحة إلى المنطقة بعد اختطاف تجار سودانيين، في مؤشر على استمرار التوتر بين الجانبين ووجود فرص لتفاقم الأوضاع.

وتشهد السودان وإثيوبيا مناوشات عسكرية ارتقت في بعض الأحيان إلى مستوى المواجهة، منذ شهور، حين استغلت السودان الاضطرابات الإثيوبية الداخلية وأعادت انتشار الجيش في المنطقة الحدودية لمواجهة تغلغل ميليشيات إثيوبية فيها بدعم من الجيش الإثيوبي، بحسب تأكيدات السودان.

أغلق محتجّون أمس معبراً حدودياً بين السودان وإثيوبيا، وذلك بعد اختطاف 3 تجار من قبل  الميليشيات المدعومة من أديس أبابا

في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية أنّ عمليات انتشار الجيش السوداني التي جرت خلال الساعات الماضية، اقتصرت تقريباً على منطقة باسنده، التي تضمّ مشاريع زراعية لرجال أعمال ومزارعين سودانيين، وتُعتبر واحدة من أكبر مناطق الزراعة الآلية المنظمة في ولاية القضارف، بحسب ما أورده "مرصد مينا".

وأغلق محتجون أمس معبراً حدودياً بين السودان وإثيوبيا، وذلك بعد اختطاف 3 تجار من قبل الميليشيات المدعومة من أديس أبابا، واعتصم الأهالي في محلية باسنده التابعة لولاية القضارف، على الطريق بين منطقتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية الحدوديتين.

 إلى جانب ذلك أشارت وسائل إعلام إلى أنّ لجنة الأمن بالولاية على الحدود السودانية الإثيوبية طلبت من سلطات الطوارئ الإسراع في نقل اللاجئين الإثيوبيين من مراكز الاستقبال على الحدود إلى معسكرات دائمة، تحسباً لتجدد القتال في إقليم تيغراي.

وأوضحت أنّ عملية الانتشار جاءت عقب تكرار عمليات تسلل لمجموعات إثيوبية تابعة لميليشيا "الفانو" العسكرية شبه النظامية، وهي تابعة لإقليم الأمهرة، التي اعتادت شنّ هجمات على المزارعين في تلك الحقول، إمّا بالقنص وإمّا باختطافهم لطلب فدية، مشيرة إلى أنه خلال الـ 48 ساعة الماضية تمّ اختطاف 3 من أبناء كبار المزارعين مطالبين بدفع فدية.

وتشهد المنطقة توتراً أمنياً منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد إعادة الجيش السوداني نشر قواته داخل منطقة الفشقة، وطرد الميليشيات الإثيوبية التي كانت تسيطر عليها منذ العام 1995، واستردّت القوات الأراضي الزراعية.